ساركوزي يعتزم تخفيض أعداد الوافدين إلى فرنسا للنصف - بوابة الشروق
الجمعة 10 مايو 2024 5:48 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ساركوزي يعتزم تخفيض أعداد الوافدين إلى فرنسا للنصف

الرئيس المرشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية نيكولا ساركوزي
الرئيس المرشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية نيكولا ساركوزي
فرانس 24
نشر في: الأربعاء 7 مارس 2012 - 7:10 م | آخر تحديث: الأربعاء 7 مارس 2012 - 7:28 م

سعى الرئيس المرشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية، نيكولا ساركوزي، إلى بث نفس جديد في حملته الانتخابية، وتدارك الفارق الذي يفصله عن منافسه الاشتراكي فرانسوا هولاند، بتبرير أخطائه التي ارتكبها في ولايته المنتهية، وإطلاق وعود جديدة في مجال الهجرة، حيث قال إنه سيخفض عدد الوافدين على فرنسا إلى النصف.


    وراهن ساركوزي الذي تراجعت شعبيته بشكل كبير على إقراره علنا بالخطاء في "أسلوب" إدارته، وبعض الأعمال التي لا تزال رمزية لجهة رفض عدد من الناخبين لشخصيته، واعتبر ساركوزي "رئيسًا للأثرياء" لجهة سياسته المالية وأيضًا لاحتفاله بفوزه في 2007 مع كبار مسؤولي المؤسسات في مطعم "لو فوكيه" الأنيق على جادة الشانزيليزيه، وسلط ساركوزي الضوء على الصعوبات العائلية التي واجهها لتبرير أخطاء التقييم في مطلع ولايته.

 

    وأسر بالقول: "كانت أسرتي تتفكك (...) وكان راسي مشغولا بمشاكل أخرى". وبعدها بأسابيع تطلق ساركوزي وزوجته سيسيليا. إلا أنه وبعد بضعة اشهر، تزوج عارضة الأزياء السابقة كارلا بروني.

 

    ورد هولاند، الخصم الاشتراكي لساركوزي على إذاعة "أوروبا 1" أنه "احترم الحياة الخاصة بما فيها حياة الرئيس، لكنني لا أعتقد أنه من الضروري أن تعرض على الملا (حتى) عندما كانت تبريرًا لأحد الأخطاء في مطلع الولاية الرئاسية"، وأضاف هولاند أنها: "حلقة لتبرير سياسته".

 

      وتظهر استطلاعات الرأي تقدم هولاند في الدور الأول المقرر في إبريل، وفوزه بشكل كبير في الدور الثاني في 6 مايو، مع حصول على تأييد 56% من الأصوات لقاء 44% لساركوزي المنتهية ولايته، بحسب الاستطلاعين الأخيرين للرأي.

 

     وحول مضمون الحملة الانتخابية، أكد ساركوزي قبل 46 يومًا على موعد الانتخابات، أنه يميل بوضوح إلى اليمين مع دعوته إلى سياسة أكثر تشددًا على صعيد الهجرة، وقال: "هناك الكثير من الأجانب على أراضينا".

 

     وبعد انتقاده للهجرة غير الشرعية، أعلن ساركوزي أنه يريد الحد من الدخول الشرعي إلى الأراضي الفرنسية، وقال: "يجب أن نقسم عدد الأشخاص الذين نستقبلهم على اثنين أي الانتقال من 180 ألف إلى 100 ألف تقريبًا"، ومنذ انطلاق حملته الانتخابية منتصف فبراير، اتهم الرئيس الفرنسي باستخدام لغة اليمين المتطرف سواء حول الهجرة أو مكانة الإسلام.

 

   وحصلت مرشحة حزب الجبهة الوطنية مارين لوبان على 15% تقريبًا من نوايا التصويت، في حين قال لوي ليو، أحد أبرز مسؤولي اليمين المتطرف: "إن ساركوزي يقوم بعملية لاجتذاب الأصوات".

 

    وسعى ساركوزي خلال المقابلة إلى تصحيح الانطباع المستمر بانعدام العدالة المالية من خلال إعلانه ضريبة جديدة، ستطالب كبرى مؤسسات البلاد التي بإمكانها "عولمة" أرباحها وبالتالي دفع ضرائب مخفضة في فرنسا، ولم يعط ساركوزي تفاصيل حول هذه الضريبة التي ستطال مؤسسات مثل العملاق النفطي "توتال" أو عملاق الصناعة الغذائية "دانون"، ويمكن أن تعود على الدولة بمليارين إلى ثلاثة مليارات يورون إلا أن الضريبة تعتبر ردًا لاقتراح هولاند فرض ضريبة بـ75% على عائدات الأثرياء الكبار؛ أي التي تتجاوز مليون يورو في العام لمكافحة الرواتب "غير اللائقة" التي يحصل عليها مدراء هذه المؤسسات الكبيرة.

 

     واعتبرت الصحف أن ساركوزي، بدأ من خلال المقابلة "مصالحة مع الحقيقة"، وهو يأمل في انقلاب الوضع في غضون شهر ونصف الشهر، وهو ما لم يشهده التاريخ السياسي في فرنسا من قبل.

 

      وصرح وزير الخارجية، آلان جوبيه: "على الرغم من الحملة الإعلامية المكثفة التي تركز على ساركوزي، فإن لديه فرصًا جيدة بالفوز".

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك