10 شهداء بينهم صحفى و1356 مصابا فلسطينيا حصيلة «جمعة الكاوتشوك» - بوابة الشروق
الجمعة 24 مايو 2024 1:30 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

10 شهداء بينهم صحفى و1356 مصابا فلسطينيا حصيلة «جمعة الكاوتشوك»


نشر في: السبت 7 أبريل 2018 - 7:50 م | آخر تحديث: السبت 7 أبريل 2018 - 7:50 م

ــ الرئاسة الفلسطينية تدعو لتحرك دولى لمواجهة وحشية الاحتلال.. وواشنطن تجهض مجددا مقترحا كويتيا فى مجلس الأمن للتحقيق
ــ إسرائيل تحظر دخول إطارات المركبات إلى قطاع غزة
ارتفع اليوم، عدد الشهداء الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلى إلى 10 فضلا عن إصابة المئات، وذلك خلال مشاركتهم فى الجمعة الثانية من مسيرات «العودة» قرب حدود قطاع غزة وفى الضفة الغربية، جاء ذلك وسط إدانات ودعوات لوقف العنف المفرط من قبل إسرائيل وحثها على حماية المسيرات.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية فى قطاع غزة، استشهاد 10 فلسطينيين بينهم صحفى وإصابة 1356 آخرين بينهم 35 حالتهم حرجة، برصاص قوات الاحتلال قرب الحدود الشرقية للقطاع. وذكرت أن من بين المصابين 24 امرأة، و81 طفلا. بحسب ما نقلت وكالة «معا» الفلسطينية.

وبحسب بيان الوزارة، فقد توفى اليوم، فلسطينيان، أحدهما مصور صحفى، ويدعى ياسر مرتجى (31 عاما)، متأثرين بجراحهما. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن مصادر فلسطينية، قولها، إن الصحفى مرتجى، يعمل فى شركة محلية للإنتاج التلفزيونى ليرتفع بذلك عدد شهداء «جمعة الكاوتشوك» (الإطار المطاطى) إلى 10.

من جهتها، طالبت نقابة الصحفيين ووزارة الإعلام الفلسطينيتين، فى بيانين منفصلين، بتوفير الحماية الدولية للصحفيين فى البلاد، بعد قتل القوات الإسرائيلية أحدهم، واستهدافها سبعة آخرين، أمس، أثناء تغطيتهم فعاليات مسيرات «العودة». مشددين، على أن استشهاد «مرتجى» يشكل دعوة عاجلة لمجلس الأمن الدولى، لتطبيق قراره بشكل فورى. وفق ما نقلت وكالة الأناضول التركية.

ووفق تقارير فلسطينية، اليوم، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص على «مرتجى»، أثناء تصويره المتظاهرين السلميين، قرب السياج الأمنى الحدودى، شرقى خانيونس (جنوب)، بالرغم من ارتدائه شارة الصحافة. حيث أصيب الصحفى فى منطقة البطن، وتوفى لاحقا، كما أصيب فى اليوم ذاته 7 صحفيين آخرين فى مواقع مختلفة من الحدود بين غزة وإسرائيل.

وباستشهاد مرتجى، ارتفع عدد ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية على المسيرات المستمرة منذ 30 مارس الماضى، إلى 31 شهيدا، وآلاف المصابين.

فى غضون ذلك، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن مسئول فلسطينى، قوله اليوم، إن السلطات الإسرائيلية أوقفت إدخال إطارات المركبات إلى قطاع غزة، حتى إشعار آخر. وأوضح رائد فتوح، رئيس اللجنة الرئاسية لتنسيق البضائع (تابعة للسلطة)، أن «الجانب الإسرائيلى أبلغنا بوقف التنسيق لدخول إطارات المركبات بجميع أنواعها لقطاع غزة، حتى إشعار آخر».
يأتى ذلك عقب فعاليات «جمعة الكاوتشوك». حيث أشعل المشاركون، أعدادا كبيرة من الإطارات، على طول الحدود الشرقية للقطاع، بهدف التأثير على رؤية جيش الاحتلال بسبب دخانها الأسود الكثيف، والحد من قدرته على قنص المشاركين فى المسيرات.

سياسيا، نددت الرئاسة الفلسطينية اليوم بـ«عمليات القتل والقمع التى تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلى فى مواجهة الهبة الجماهيرية الشعبية السلمية» فى قطاع غزة. ودعت إلى تحرك دولى لوقف «وحشية إسرائيل». وذكرت الوكالة الفلسطينية الرسمية «وفا»، أن الرئاسة طالبت مندوبى فلسطين لدى كل من الأمم المتحدة، والجامعة العربية، والاتحاد الأوروبى، بـ«التحرك الفورى مع جميع الأطراف الدولية، للعمل على وقف هذه الوحشية والقتل المتعمد لجيش الاحتلال».

وفى الأمم المتحدة، وبعد ساعات من اعلان مندوب الكويت الدائم لدى المنظمة الأممية منصور العتيبى، أمس، أن بلاده وزعت مشروع بيان جديد بمجلس الأمن بشأن أحداث غزة يدعو لفتح تحقيق مستقل. قال دبلوماسيون، نقلت عنهم وكالة الصحافة الفرنسية، إن الولايات المتحدة منعت هذه الخطوة كما فعلت قبل أسبوع.

ونقلت الوكالة عن أحد دبلوماسيى الدول الأعضاء فى المجلس، طلب عدم ذكر اسمه، إن الولايات المتحدة أبدت مجددا اعتراضها على دعوة مجلس الأمن إلى تبنى نص البيان. مشيرا إلى أن 12 من الدول الـ15 الأعضاء فى المجلس «أيدت» اقتراح الكويت. وتلك هى المرة الثانية التى تحاول فيها الكويت إصدار البيان خلال أسبوع، إلا أنه اصطدم بمعارضة الإدارة الأمريكية.

من جانبه، أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوجريك، أن المنظمة الدولية تتابع عن كثب الأحداث فى قطاع غزة، مؤكدا وجوب عدم استخدام القوة المفرطة مع المتظاهرين الفلسطينيين. وفق ما نقلت وكالة رويترز.

بدوره، ندد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اليوم، بالمواقف الأمريكية فى مجلس الأمن الدولى. واستنكر «مواصلة حملة التحريض التى تقودها واشنطن دفاعا عن الاحتلال الإسرائيلى والمجازر التى يرتكبها»، مؤكدا، أن الفلسطينيين سيواصلون نضالهم السلمى فى المحافل الدولية، بما فى ذلك تقديم ملفات مجرمى الحرب الإسرائيليين إلى المحكمة الجنائية الدولية».

كما اعتبر عضو المكتب السياسى لحركة «حماس» الإسلامية محمود الزهار أن «مسيرات العودة كتبت شهادة وفاة لصفقة القرن الأمريكية التى لا أساس لها على أرض الواقع». قائلا فى تصريحات اليوم إن استهداف المتظاهرين «يمثل إحراجا للضمير العالمى والإنسانى».

وبدأ الفلسطينيون فى 30 مارس الماضى حركة احتجاجية أطلق عليها «مسيرة العودة» بالتزامن مع ذكرى «يوم الأرض»، وستختتم بذكرى النكبة فى 15 مايو، للمطالبة بتفعيل «حق العودة» للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلى عن قطاع غزة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك