واصلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، فض الأحراز فى قضية التخابر مع قطر، التى يحاكم فيها الرئيس السابق محمد مرسى، ومدير مكتبه أحمد عبدالعاطى، وسكرتيره الخاص أمين الصيرفى و8 آخرون.
وتضمنت الأحراز عدة تقارير وكتبا موجهة من المخابرات العامة إلى الرئيس السابق ومدير مكتبه، مدرجة تحت بند «سرى للغاية»، ولم تتناول المحكمة محتواها تفصيلا واكتفت بالعناوين فقط.
وعرضت المحكمة من خلال بطاقة ذاكرة تم ضبطها مع المتهم أحمد عبده عفيفى، وتحدث أحد التقارير عن رغبة صحيفة الشرق الأوسط اللندنية فى إجراء حوار صحفى مع "الرئيس مرسى".
وتضمنت الأحراز أيضا كتاب باسم المخابرات العامة للعرض على المتهم الثانى فى القضية بصفته مدير مكتب المتهم الأول بخصوص ندوة أقيمت فى دولة مجاورة برعاية وزير إعلامها حول أحد المشروعات وأثره على مصر، وتقرير آخر من خمس صحائف مدون عليه اسم المخابرات العامة وشعار الجمهورية، عن أهم الأحداث الجارية وتأثيرها على العلاقات الخارجية مع الدول المجاورة.
كما تضمنت الأحراز تقارير ومعلومات عن بعض الشخصيات فى الدول المختلفة، وتقارير صادرة من الرقابة الإدارية، وتقرير من المخابرات عن ردود فعل المنظمات الدولية والحقوقية تجاه الإعلان الدستورى، والمطالبة إلغائه لتناقضه مع مسيرة التحول الديمقراطى.
واحتوى كارت الذاكرة على مجلد باسم «ملف المخابرات الحربية» يحتوى على 12 ملفا تتناول أمورا عسكرية، خاصة بالقوات المسلحة وتسليحها، ومجلد آخر بعنوان وزارة الداخلية يتضمن تقارير عن الحالة الأمنية فى 4 ديسمبر 2012 ورصد الأحداث والوقائع الهامة على المستوى الدخلى والأحداث الطائفية والمستوى الخارجى ومعلومات عن بعض التحركات السياسية لبعض الدول، ويحمل التقرير توقيع مساعد وزير الداخلية رئيس قطاع الأمن الوطنى اللواء خالد ثروت.
بالإضافة إلى مجلد آخر بعنوان، «مذكرة» ويحمل شعار مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية، ويتحدث عن اجتماع الجهات السياديه للبلاد لمتابعة الموقف الأمنى والإجراءات الواجب اتخاذها فى بعض المحافظات، موقعة من اللواء أحمد حلمى عزب، مساعد الوزير لقطاع مصلحة الأمن العام.
يواجه المتهمون فى قضية التخابر مع قطر اتهامات بتهريب الوثائق والتقارير السرية المتعلقة بأمن الدولة والصادرة من الجهات السيادية، إلى دولة قطر بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربى والسياسى والدبلوماسى والاقتصادى للبلاد وبمصالحها القومية.