اعترافات عفيفي وكيلاني في تحقيقات «التخابر القطري» تقود المتهمين الستة المحالين للمفتي إلى الإعدام - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 3:46 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

اعترافات عفيفي وكيلاني في تحقيقات «التخابر القطري» تقود المتهمين الستة المحالين للمفتي إلى الإعدام

المستشار محمد شيرين فهمي قاضي «التخابر مع قطر»- تصوير أحمد عبد الفتاح
المستشار محمد شيرين فهمي قاضي «التخابر مع قطر»- تصوير أحمد عبد الفتاح
كتب- أحمد الشرقاوي وأحمد الجمل:
نشر في: السبت 7 مايو 2016 - 1:02 م | آخر تحديث: السبت 7 مايو 2016 - 1:02 م

- سبلان سلّم صور الوثائق لضابط مخابرات قطري مجهول.. والأسرار تتضمن تقارير عسكرية ورقابية ومخابراتية وخطة لتهريب مرسي

تستند محكمة جنايات القاهرة في قرارها بإحالة أوراق 6 متهمين فقط في قضية التخابر مع قطر إلى أن هؤلاء المتهمين هم الضالعون الرئيسيون في محاولة تسريب الوثائق التي وصلتهم من رئاسة الجمهورية إلى دولة قطر، وذلك مقابل منافع مالية، وفقاً لقرار الاتهام وأوراق التحقيق، مما يرجح الحكم عليهم بالإعدام بعد إحالة أوراقهم للمفتي بتهمة التخابر مع دولة أجنبية.

وقال قرار الاتهام إن المتهمين المحبوسين أحمد علي عبده عفيفي وأحمد اسماعيل ثابت ومحمد عادل كيلاني، تخابروا مع من يعملون لمصلحة دولة أجنبية بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي وبمصالحها القومية، بأن اتفقوا مع المتهم الهارب علاء عمر سبلان، مُعد برامج بقناة الجزيرة القطرية، وضابط مجهول بجهاز المخابرات القطرى، على العمل لصالح دولة قطر، وأمدوهم لهذا الغرض بصور من التقارير والوثائق الصادرة عن اجهزة المخابرات العامة والمخابرات الحربية والقوات المسلحة وقطاع الأمن الوطني وهيئة الرقابة الإدارية والتى تتضمن معلومات وبيانات تتعلق بأسرار الدفاع عن البلاد وسياساتها الداخلية والخارجية بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي وبمصالحها القومية.

ونسبت النيابة إلى المتهمين الآخرين المحالين غيابياً للمفتي وهما أسماء الخطيب مراسلة شبكة رصد وابراهيم هلال رئيس قطاع الأخبار بقناة الجزيرة، اشتركا مع ضابط جهاز المخابرات القطرى بطريقي الاتفاق والمساعدة على ارتكاب جريمة التخابر في الخارج والداخل، وساعدوهم بأن أمداهم بعنوان البريد الالكتروني الخاص بهم لإرسال التقارير والوثائق، وهيئوا سبل نقل أصول تلك التقارير والوثائق حتى تسليمها بدولة قطر.

وخلال التحقيقات، قال المتهم المحال للمفتي أحمد على عبده عفيفى، منتج أفلام وثائقية، إنه تسلم مجموعة الوثائق السرية الخاصة برئاسة الجمهورية من الصحفية أسماء الخطيب والتى تسلمتها بدورها من كريمة الصيرفى، وأن تلك الوثائق نقلت من الرئاسة إلى منزل الصيرفى قبل ثورة 30 يونيو مباشرة.

وكشف المتهم فى التحقيقات تفاصيل ما تم تهريبه إلى قطر من وثائق، وهى عبارة عن: "تقارير صادرة من المخابرات العامة والمخابرات الحربية وهيئة الرقابة الإدارية وقطاع الأمن الوطنى إلى رئاسة الجمهورية، تحوى العديد من المعلومات الخاصة بتسليح الجيش المصرى، ومعلومات أخرى عن الكنيست الإسرائيلى، وتقارير خاصة بكبار الموظفين فى الدولة".

وأضاف أنه سلم الوثائق إلى صديقه الأردني (المحال غيابياً للمفتي) علاء سبلان الذى سافر إلى دولة قطر وسلم هذه الوثائق إلى ضابط مخابرات قطرى، واعترف بأنه تسلم من سبلان مبالغ مالية نظير تلك المستندات تقدر بعشرة آلاف دولار.

كما كان بالحقيبة تقرير عن حسابات الرئيس مرسى بالبنوك المختلفة، وتقرير آخر عن الأنفاق التى نفذتها حماس فى رفح، وأضاف عفيفى فى أقواله "وعدنا سبلان بنشرها فى قناة الجزيرة مقابل مبالغ مالية".

وردا على مواجهة النيابة له بأنه متهم بالتخابر مع دولة أجنبية، أجاب عفيفى: "فعلا أنا كنت على اتصال مع علاء سبلان وهو كان على اتصال مع حمد بن جاسم وضابط مخابرات قطر وأنا فعلا أخدت من سبلان 10 آلاف دولار".

واختتم أقواله بأنه غير محل إقامته لتكرار المطاردات الأمنية بناء على نصيحة القيادى الإخوانى محمد عبدالرءوف، وأنه اعتمد فى مصاريفه خلال هذه الفترة على ما ينتجه من مواد فيلمية ومصورة عن الإخوان وفض اعتصام رابعة، من خلال وسيط اسمه إبراهيم عبدالرءوف، مقابل 500 دولار للقطعة، مشيرا إلى أنه سافر قطر مرة نهاية 2013.

فيما اعترف المتهم السادس المحال للمفتي محمد عادل كيلانى، مضيف جوى بشركة مصر للطيران، بحيازته الحقيبة التى حوت الوثائق المتعلقة بـ"أسرار مصر"، وأنه كان ينوى تهريبها إلى قطر، وأن من بين المستندات التى كانت بحوزته وثيقة عن خطة هروب مرسى حال نجاح مظاهرات 30 يونيو، تنص على أن يتم تهريبه لقصر القبة ومنه لمقر الحرس الجمهورى ثم قصر رأس التين بالإسكندرية.

وأضاف أن المتهم عفيفى تحدث معه حول علاقته القوية بقيادات جماعة الإخوان، ومنهم محمد البلتاجى وحسن مالك وأولاده، وبعد فترة اتصل به عفيفى، وتوجها إلى أكتوبر بحوزتهما حقيبة بها مستندات كانت عن القوات المسلحة وخطابات من رئاسة الجمهورية، وتقارير من القوات المسلحة وأخرى من المخابرات العامة والرقابة الإدارية.

وأضاف أنه عندما سأل عفيفى عن أصل هذه المستندات قال له: إن جماعة الإخوان عندما شعرت بقرب رحيلها من حكم مصر أصدرت أوامر بنقل هذه المستندات.

وحول واقعة ضبطه قال إنه فى يوم 24 مارس 2014 طرق بابه مجموعة من ضباط الشرطة عرفوه بأنفسهم وطلبوا منه الحقيبة التى أخفاها لديه أحمد على عبده عفيفى، فتوجه بصحبتهم لمنزل والدته وأعطاهم الحقيبة، ثم اقتادوه إلى محبسه.

بينما أقر المتهم السابع المحال للمفتي أحمد إسماعيل ثابت، بأنه فى غضون شهر ديسمبر عام 2013 التقى بسبلان والذي أبلغه بحيازته لمجموعة من المستندات الهامة الخاصة برئاسة الجمهورية، وأنه سوف يقوم بتسليمها لقناة الجزيرة القطرية، وأعقب ذلك تقابلهما مع عفيفي، حيث قاموا بالاطلاع على تلك المستندات، وتبين أنها تضمنت تقارير للمخابرات العامة والحربية وقطاع الأمن الوطني وهيئة الرقابة الإدارية ومعلومات عن تسليح الجيش المصري والإسرائيلي، ونسخوا تلك المستندات باستخدام طابعة إلكترونية ونقلوها إلى وحدات تخزين بيانات (فلاش ميموري) وأرسلوها إلى المتهم إبراهيم هلال عبر البريد الإلكتروني، وأعقب ذلك سفر سبلان إلى دولة قطر وبحوزته وحدة تخزين بيانات بها صور ضوئية للمستندات آنفة البيان، كما احتفظ هو بوحدة تخزين بيانات بها ذات المستندات.

وأضاف المتهم، أنه تم التنسيق بين عفيفي وسبلان وكيلاني، والذي يعمل مضيفًا جويًا بشركة مصر للطيران، كي يقوم الأخير بتسليم أصول المستندات والأوراق آنفة البيان إلى سبلان خلال رحلته الجوية إلى مطار الدوحة، على أن يقوم سبلان بتسليمها إلى هلال.

اقرأ أيضا

إحالة أوراق 6 متهمين في «التخابر مع قطر» إلى المفتي.. ونجاة مرسي من الإعدام



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك