وصفت صحيفة «التايمز» البريطانية، الانتخابات الرئاسية التركية المبكرة المقررة في 24 يونيو المقبل، بأنها «ليست حرة ولا شفافة».
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أسكت جميع فصائل المعارضة من أجل ضمان الفوز في الانتخابات المقبلة.
وأضافت أن الحملة الانتخابية في تركيا بدأت بخطاب لأردوغان يسخر فيه من المعارضين، ويستميل القوميين من خلال التنديد بالاتحاد الأوروبي ويهدد بقية الضالعين في محاولة الانقلاب الفاشل عام 2016، بحسب ما نقله موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي».
ورأت الصحيفة أنه لا أحد يشك في أن «أردوغان»، الذي قضى 15 عاما في الحكم ما بين رئيس للوزراء ورئيس للدولة، سيفوز بهذه الانتخابات.
وتعتقد الصحيفة أن هدف «أردوغان» هو تعزيز السلطات الواسعة التي منحها له التعديل الدستوري، باستغلال الحملة العسكرية التي شنها الجيش التركي في شمالي سوريا، وعملية إبعاد أتباع الداعية الإسلامي فتح الله جولن الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب، من هياكل الدولة.
وتابعت الصحيفة، أن «أردوغان» يريد توسيع سلطاته قبل الركود الاقتصادي وارتفاع الأسعار وانخفاض سعر صرف الليرة التركية، التي تتراجع، بسبب مخاوف المستثمرين الأجانب من «التوجه الاستبدادي» للرئيس.
كما أن الحلفاء الأوروبيين أكدوا أن باب الاتحاد الأوروبي سيبقى موصدا دون تركيا، ما لم تتوقف عن «تقويض الديمقراطية».
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة عبرت عن ازعاجها من التقارب بين موسكو وأنقرة وقد تفرض عقوبات عليها بعد إدانة مسؤول سابق في بنك حكومي تركي بالضلوع في خرق العقوبات على إيران.
وقالت الصحيفة، إن «أردوغان» يصور نفسه أنه حامي تركيا من أعدائها سواء كانوا من الانفصاليين في حزب العمال الكردستاني أو في الاتحاد الأوروبي أو من العلمانيين.
ولفتت الصحيفة، إلى أن «أردوغان» شرع شيئا فشيئا في التخلص من تركة كمال أتاتورك العلمانية ذات التوجه الغربي، ويتبنى التاريخ العثماني والالتزام بالمبادئ الإسلامية، ومن ثم الابتعاد عن حلف شمال الأطلسي «الناتو» والاتحاد الأوروبي.