كشفت شبكة «سي.إن.بي.سي» الأمريكية، عن أن المحقق الخاص روبرت مولر المكلف بالتحقيق في التدخل الروسي المزعوم في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، طلب من الشهود في التحقيقات تسليم هواتفهم الشخصية لفحص تطبيقات المراسلات المشفرة.
ونقلت الشبكة عن مصادر -لم تسمها- القول، إن فريق «مولر» مهتم بالمحادثات بين مساعدي «ترامب» على تطبيقات «واتسآب» و«كونفايد» و«سيجنال» و«داست»، والذي يسمح للمستخدمين بالتواصل عبر رسائل مشفرة، مضيفين أن بعض الشهود وافقوا على تسليم هواتفهم.
بدوره، رفض متحدث باسم مكتب «مولر»، التعليق على تلك التقارير.
وكان «مولر»، اتهم مدير حملة «ترامب» السابق، بول مانافورت، بمحاولة التأثير على أقوال اثنين من الشهود المحتملين في قضايا مرفوعة ضده، وفقا لوثائق قدمها، إلى المحكمة الجزئية الأمريكية لمقاطعة كولومبيا يوم الإثنين.
وجاء في قرار الاتهام الذي قدمه، يوم الإثنين أن «مانافورت» حاول التأثير على أقوال اثنين من الشهود المحتملين في قضايا مرفوعة ضده تتعلق بغسل الأموال وغيرها، وذلك من خلال الهاتف وبرنامج رسائل مشفرة.
إلى ذلك، اتهم رودي جولياني، محامي «ترامب» وعمدة مدينة نيويورك السابق، فريق «مولر» بالسعي إلى تلفيق تهمة لـ«ترامب».
وأشار «جولياني»، الذي يردد تغريدات «ترامب» التي تدين التحقيقات عبر موقع التدوينات القصية «تويتر»، إلى أن ممثلي الادعاء العام الذين يقودهم المحقق الخاص هم «مجموعة مؤلفة من 13 من أشد أنصار الحزب الديمقراطي»، وفقا وكالة الأنباء الألمانية.
وفي حديثه خلال مؤتمر نظمته صحيفة جلوبس في تل أبيب، قال «جولياني»، إن ممثلي الادعاء العام يحاولون تلفيق تهمة له جاهدين؛ لإيقاعه في مأزق بينما لم يرتكب هو أية مخالفة.
وكان «ترامب»، قد أكد أنه يتمتع بحق مطلق في إصدار عفو عن نفسه، مشددا في الوقت ذاته على أنه لم يرتكب أي خطأ فيما يتعلق بتحقيقات «التدخل الروسي».