انتقد الدكتور عمار علي حسن، الباحث في علم الاجتماع السياسي، طريقة إدارة الدولة لملف مكافحة الإرهاب، قائلًا: «الدولة تفكر بطريقة قديمة، في لحظة جديدة، وتطورات كثيرة تطرأ على الإعلام والإرهاب».
وقال «حسن» في تصريحات لبرنامج «آخر النهار»، الذي يعرض على فضائية «النهار اليوم»، مساء الاثنين: «نحن أمام مشرع يبدو أنه منفصلًا عن اللحظة الحديثة التي نعيشها، وأقترح أن يحضر واضعو القوانين الخاصة بالإعلام دورات في الإعلام الجديد؛ حتى يتأكدوا من أن المسألة أصبحت خارج السيطرة».
وأوضح «يجب على الدولة بدلًا من أن تقوم بتقييد حرية الصحافة، أن تفرض نفسها كمنافس قوي في الإعلام الجديد، من خلال محاولة الرد على كل ما يتم ترديده، وتصحيح الصورة المغلوطة التي تصر أن تروجها بعض وسائل الإعلام الغربية».
وأضاف قائلا: «نحن أمام موجة جديدة من الإرهاب، تستخدم الإعلام بشكل مفرط في تحقيق أهدافها، وهذا ظهر بصورة واضحة، أثناء الأحداث الإرهابية التي شهدتها شمال سيناء، يوم الأربعاء الماضي».
وتابع: «أعتقد أن هناك أجهزة مخابرات تدخلت في طريقة تغطية وسائل الإعلام الدولية لأحداث الشيخ زويد، وربما تكون هناك أموال دُفعت لإخراج الصورة بهذه الطريقة الإعلامية المرعبة»، على حد وصفه.
وأعرب عن تعجبه من مطالبة الدولة لوسائل الإعلام، بالاعتماد على البيانات الرسمية فقط، قائلًا: «لو حدث ذلك سيفقد الإعلام مصداقيته لدى المواطن المصري، وسيتدخل طرف آخر لملئ الفراغ الذي تركه الإعلام الوطني، وكل ذلك سيشكل خطورة كبيرة».
جدير بالذكر أن مجلس الوزراء، برئاسة المهندس إبراهيم محلب، قد وافق في اجتماعه الأسبوعي، يوم الأربعاء الماضي، على مشروع قانون مكافحة الإرهاب، ومن المتوقع أن يتم إصداره من جانب رئيس الجمهورية، خلال أيام.
وأصدرت نقابة الصحفيين، منذ يومين، بيانًا أعلنت فيه رفضها لهذا القانون، مؤكدة أنه مخالف للدستور، وسيفرض قيود على الصحفيين.