رئيس وحدة سيناء بـ«القومى للإنسان»: تعامل السيسي مع أحداث الشيخ زويد فاق المتوقع ألف مرة - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 8:15 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رئيس وحدة سيناء بـ«القومى للإنسان»: تعامل السيسي مع أحداث الشيخ زويد فاق المتوقع ألف مرة

الدكتور صلاح سلام عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان والمسئول عن وحدة سيناء فى المجلس - تصوير: لبنى طارق
الدكتور صلاح سلام عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان والمسئول عن وحدة سيناء فى المجلس - تصوير: لبنى طارق
حوار: ليلى عبدالباسط
نشر في: الثلاثاء 7 يوليه 2015 - 12:23 م | آخر تحديث: الخميس 9 يوليه 2015 - 12:01 م

رد فعل الحكومة أقل من المتوقع ألف مرة

لن أكون سعيدًا باحترام حقوق الإنسان وبلدى تنهار.. والمجلس القومى مجرد «لسان» بلا إمكانيات

وزير الصحة لم يزر سيناء والأطباء الذين أرسلهم إليها يقيمون فى فنادق 5 نجوم

يجب قطع لسان كل من يتهم أهالى سيناء باحتضان الإرهابيين.. و«والخبراء الأمنيين» لم يزرها من 1967

أناشد السيسى بعلاج المصابين المدنيين فى مستشفيات الجيش مثل الجنود فالجميع ضحايا إرهاب

وصف الدكتور صلاح سلام عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان والمسئول عن وحدة سيناء فى المجلس، زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لمدينة الشيخ زويد بعد الأحداث الأخيرة، بأنه «رد فعل أكثر من المتوقع ألف مرة»، منتقدا الحكومة وبالتحديد وزير الصحة الذى لم يزر حتى المصابين فى المستشفيات.

وشرح سلام فى حوار مع «الشروق» الأوضاع الحالية فى سيناء بصفته نقيبا لأطباء شمال سيناء وأحد أبناء المدينة.

• صف لنا الوضع الآن بسيناء خاصة بعد زيارة الرئيس السيسى ؟
ــ زيارة الرئيس فى هذا التوقيت بهذا الشكل تعطى رسالة قوية للعالم بقوة الجيش المصرى، وأننا قادرون على مواجهة الإرهاب، أريد من كل مسئول فى الدولة أن يحذو بحذو الرئيس ويزور سيناء، كما أتمنى أن يعقد مجلس الوزراء اجتماعه القادم فى سيناء، ولا يخافون على أرواحهم، فهى ليست أغلى من الرئيس أو أرواح الشهداء.

• ما هو تقييمك لأداء الحكومة فى إدارة الأزمة ؟
ــ رد فعل الحكومة أقل من المتوقع فى تلك الظروف ألف مرة ورد فعل الرئيس أكثر من المتوقع ألف مرة، فالرئيس السيسى نزل بنفسه وترجل فى شوارع العريش وطريق المطار وتوجه إلى كمين من الكمائن الخطرة، بينما لم نر أحدا من أعضاء الحكومة الكريمة فى سيناء، خاصة وزير الصحة المعنى بالكارثة.

• ولماذا التضارب حول أرقام الضحايا ؟
ــ مواقع التواصل الاجتماعى لعبت دورا سلبيا فى نقل حقيقة الأوضاع فى سيناء، فضلا عن الصحفيين فى بعض المواقع الذين نقلوا عن الوكالات الأجنبية التى نقلت بدورها عن قناة الجزيرة، بعض المواقع الخبرية باعت الوطن من أجل الخبر المغلوط وليس الخبر الصحيح.

• ولكن الأخبار كانت نقلا عن مصادر طبية؟
ــ كيف عن مصادر طبية وأنا نقيب أطباء سيناء، وعلى اتصال دائم مع مدير الإسعاف ومدير المستشفى العام، ومدير الشئون الصحية، ولم يستطع أحد منهم حصر أعداد القتلى فى الساعات الأولى لأن سيارات الإسعاف كانت محاصرة فى الاشتباكات.

• ماذا عن درجة الاستعداد الطبى؟
ــ السيد وزير الصحة على «رجله نقش الحنة»، رغم كونه الوزير المعنى بالمصابين، حيث لم يأت لزيارة 50 مصابا فى مستشفيات سيناء، بينما يزور المصابين الذين انتقلوا لمستشفيات القاهرة، ويطمئن على الوضع من خلال التليفون مع مدير الصحة، الذى هو أحد رجاله ويبلغه أن كل شىء على ما يرام رغم حالة المستشفيات السيئة.

• وماذا عن الفريق الطبى الذى أرسلته الوزارة؟
ــ الفريق الطبى الذى أرسلته الوزارة ينام فى فندق 5 نجوم، وأتوا ليتنزهوا ويغادروا بعدها، وعلمت من خلال جولتى فى مستشفى العريش العام وشكوى أهالى المرضى أنهم لم يتوجهوا للمستشفيات إلا بعد إفطار المغرب يوم الجمعة، فى حين أن الممرضات هن من يتناوبن على المرضى، لأن الفريق الطبى يجلس ساعتين فقط ويذهب مرة أخرى للفندق.

• وهل تواصلت مع النقابة العامة أو نقابة القاهرة لإرسال قوافل طبية؟
ــ نعم، جهزت نقابة أطباء القاهرة قافلة العطاء لمستشفى عريش العام، وهم مجهزون للعمل فى الأوقات الحرجة فى سيناء لأنهم تواجدوا من قبل فى الشيخ زويد ورفح، فضلا عن أنهم يقيمون داخل المستشفيات للمناوبة ولا يذهبون للفنادق كما فعل الأطباء الذين أرسلتهم الوزارة.

• ما تعليقك على ما اشيع من اتهامات لأهالى سيناء أنهم حاضنون للإرهاب؟
ــ من يتهم أهالى سيناء بالخيانة يقطع لسانه، لأن الرئيس وجه الشكر للسيناوية، وطالب أجهزة الدولة بالتخفيف عنهم ما استطاعت، ولأول مرة نرى عددا كبيرا من التكفيريين يقتلون فى ملحمة بطولية من القوات المسلحة من الشرطة والجيش والمواطنين أيضا، وأثبتت الصور أن معظم التكفيريين أجانب وليسوا من الأهالى، وهناك نماذج كثيرة مثل محمد قويدر، الذى استشهد غدرا على أيدى الإرهابيين.

• هل يعيش التكفيريون فى القرى وسط الأهالى ؟
ــ الهجمة الاخيرة اثبتت أنهم يعيشون تحت الأرض سواء فى المزارع أو فى الصحراء وفى الجبال، وعندما يخرجون يكونون ملثمين، وعلى مروجى تلك الأفكار المغلوطة الكف عن ذلك خاصة المنظرين من اللواءات والخبراء الأمنيين الذين لم يزورا سيناء منذ حرب 1967، وأقول لهؤلاء المنظرين ارحمونا يرحمكم الله.

• وماذا عن النواحى الحياتية فى ظل الحرب ؟
ــ هناك قصور فى كل مناحى الحياة فى سيناء سواء الاتصالات، أو المواد التموينية التى تضاعف ثمنها 3 مرات، فضلا عن التشديدات فى التفتيش والطرق البدائية فى التفتيش مما يتسبب فى تأخير السلع، كما يعانى الطلاب فى فترات الدراسة، والرئيس السيسى وعد بدراسة منح طلاب الثانوية العامة في سيناء 5 درجات، بسبب ظروف الحرب التي يعيشونها.

 

• أهالى الشيخ زويد بدأوا النزوح إلى العريش ما الوضع هناك الآن ؟
ــ أهالى الشيخ زويد يضطرون لترك منازلهم للنزوح إلى عشش فى العريش، وعلى الحكومة توفير مساكن عاجلة للنازحين، وتعويضهم.

• هل سيتم تعويضهم مثلما عوض أهالى رفح ؟
ــ كل من هدم بيته فى رفح أخذ تعويضا، بينما من ترك بيته رغم أنفه بسبب الخطر الداهم والقصف فماذا سيفعلون إن لم تقدم الدولة يد العون لهم، سواء لأهالى رفح أو الشيخ زويد، خاصة أن أسعار إيجار الشقق فى العريش ترتفع بسبب الأزمة.

• هناك تخوفات من الأهالى من القبضة الأمنية خاصة بعد ورود شكاوى بوجود حالات اختفاء قسرى ما رأيك ؟
ــ المنطقة تحت قانون الطوارئ ومن الممكن أن يتم القبض على بعض المشتبه فيهم لمدة شهور ، من قبل أجهزة أمنية عديدة، وذلك ليس اختفاء قسريا، فالمقبوض عليه بموجب قانون الطوارئ أما أن يثبت انه برىء فيطلق سراحه وإما أن يثبت ضده مخالفات فيتم تقديمه للمحاكمات العسكرية، والكثير منهم يتم اطلاق صراحة فى اول جلسة محاكمة.

• ما رأيك فى التعديلات الأخيرة على قانون مكافحة الإرهاب؟
لم اقرأ القانون كاملا ولكننى مع أى قانون يكافح الارهاب، وأى إجراء يتم اتخاذه للحفاظ على أمن مصر، فأمن مصر فوق كل الحقوق، وهذا لا يجب استغلاله من أجهزة الأمن لانتهاك الحقوق ولكن الكلمة الأولى والأخيرة هو أمن مصر، نحن نتعرض لهجمة شرسة من قوى إرهابية تتكالب على مصر، وأمريكا نفسها سمحت بالتنصت للحفاظ على أمنها القومى، ولن اكون سعيدا بحقوق الإنسان وبلدى تنهار.

• ولكن بعض الحقوقيين أبدوا تخوفات من القانون تتعلق بضمانات المحاكمة العادلة؟
ــ شبعنا من التنظير، ولو أجرينا استفتاء شعبيا حول الأمن أم حقوق الإنسان كاملة، ستختار الناس الأمن أولا ثم حقوقها، ولو كنا فى ظروف عادية وليست استثنائية سأطالب بأقصى حد من حقوق الإنسان، ولكن نحن فى ظروف غير طبيعية ولابد أن يعى كل مدافع عن حقوق الإنسان ذلك، ورأيى هذا سيهاجمنى عليه الكثير.

• ماذا فعلت وحدة سيناء بالمجلس القومى خلال الهجمة الأخيرة؟
ــ المجلس القومى لسان لا أكثر ولا أقل وليس لديه امكانيات، وأنا نقيب أطباء سيناء، قبل أن أكون عضوا بالمجلس القومى لحقوق الإنسان، والفترة الأخيرة تراجع المجلس عن دوره إلى حد ما، بسبب تصريحات بعض الأعضاء، مما جعل الناس تكره الحديث عن حقوق الإنسان.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك