فندت وكالة "بلومبرج" الإخبارية خمسة أسباب اعتبرتها عوامل رئيسية وراء الانخفاض الحاد الذي شهدته أسعار النفط العالمية خلال تعاملات أمس الاثنين، بعدما هبطت أسعار العقود الآجلة بنسبة 7% ، مسجلة أكبر تراجع يومي لها في ثلاثة أشهر، والمتمثلة في: أزمة اليونان واتفاق الغرب مع إيران وازدياد المخزون الأمريكي بجانب بطء وتيرة النمو الاقتصادي في الصين وزيادة إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط "الأوبك".
وقالت "بلومبرج" إن رفض اليونانيين لخطة الإنقاذ الأوروبية عزز احتمالات خروج اليونان من منطقة اليورو، مما سيؤثر على معدلات الطلب على الطاقة في القارة العجوز، ناسبة إلى توماس بو المحلل لدى (كابيتال إيكونوميكس) "بالرغم أن أثينا لا تعد أكبر مستهلكي الطاقة داخل أوروبا، إلا أن احتمالات انتقال (عدوى اليونان) إلى دول أوروبية أخرى تواجه أزمات مالية مشابهة ، سيحدث ركودا في منطقة اليورو بأكملها".
من ناحية أخرى، لفتت "بلومبرج" إلى أن اقتراب موعد توصل الغرب وإيران إلى اتفاق بشأن برنامج الأخيرة النووي سيشكل مزيدا من الضغوط على أسواق النفط ؛ بحيث قد تضيف طهران مزيدا من الخام إلى الأسواق المتخمة في حال تم تخفيف العقوبات عنها.
في السياق ذاته، نبهت "بلومبرج" إلى أن الزيادة التي سجلتها أنشطة الحفر في الولايات المتحدة للمرة الأولى خلال هذا العام بجانب الوفرة في المخزون الأمريكي من النفط قد تشكل ضغطا أيضا على الأسعار.
أما عن السبب الرابع ، حسبما بلورت الوكالة الإخبارية، يرى خبراء ومحللون اقتصاديون أن بطء وتيرة النمو الاقتصادي في الصين ينذر بأن تنخفض معدلات الطلب على الطاقة داخل بلد يعد ثان أكبر مستورد للنفط في العالم.
وأضافت "بلومبرج" أن زيادة إنتاج "الأوبك" من النفط لاسيما بعد المستويات القياسية التي حققتها في شهر يونيو الماضي، يعد من العوامل المؤثرة أيضا على تذبذب أسعار النفط في ظل ضعف نمو الطلب في وقت يشهد وفرة في المعروض العالمي .