تصاعد الهجوم العسكري من عدة جبهات على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، في الوقت الذي كشفت فيه تقارير صحفية عراقية عن بدء معركة تحرير الموصل (شمال)، بالتزامن مع اجتماعات بين البيت الأبيض والكونجرس (البرلمان) غدا لبحث التعامل مع الجماعة المتطرفة.
وحسب ما نقله موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، نجحت قوات البشمركة، في تحرير جبل زرتك الاستراتيجي القريب من الموصل، مركز محافظة نينوى، بمساعدة غطاء جوي أمريكي.
ويطل جبل زرتك الذي استعادته البشمركة في معركة قصيرة قتل فيها 30 من مقاتلي «داعش»، على منطقة سهلية تمتد حتى الموصل.
وبالتزامن مع هذا التقدم أفادت صحيفة صباح العراقية المقربة من الحكومة أمس أن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي أعلن عن «خطة تحرير مدينة الموصل»، في الوقت الذي تحاصر فيه قوات البيشمركة منطقة بعشيقة بعد تحرير قرى إيسقوفك وكاني تل وجبل زرتك.
وأعلنت الصباح بدء التحضيرات المشتركة بين الجيش وقوى ما يعرف بالحشد الشعبي (يضم فصائل شيعية مسلحة) لتنفيذ هذه المهمة.
وفي الأنبار (معقل العشائر السنية غرب البلاد)، نقلت رويترز عن مسؤولين أمريكيين تنفيذ الطيران الأمريكي غارات على مواقع لمقاتلي داعش قرب سد الحديثة لمنع سيطرتهم عليه، فيما يشبه تكرارًا لما حدث عند تحرير سد الموصل من قبضة مسلحي التنظيم (الشهر الماضي).
وأفادت رويترز أن الطيران الأمريكي نفذ 133 غارة جوية منذ الثامن من أغسطس الماضي.
ومن ناحيتها، ذكرت شبكة فوكس نيوز الأمريكية في تقرير على موقعها أمس، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيجتمع غدًا (الثلاثاء) مع زعماء الكونجرس لبحث عدد من القضايا الملحة على صعيد السياسة الخارجية وعلى رأسها كيفية التصدي لداعش (إمكانية تنفيذ غارات في سوريا) ومناقشة الغزو الروسي لأوكرانيا.
من جهة أخرى، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية، الأحد، عن مقتل ما لا يقل عن 53 شخصًا، معظمهم من المدنيين، في غارات شنها أمس الأول الطيران السوري على الرقة (شمال شرق)، معقل الدولة الإسلامية في شرق سوريا.
وحسب ما نقلته الوكالة عن المرصد السوري لحقوق الإنسان (معارضة)، فإن القصف استهدف مبنى لمحكمة إسلامية، أنشأتها «داعش»، ومعسكر تدريب تابعا لها.
ومن ناحية أخرى، أفاد الموقع الإلكتروني لـ«راديو سوا» الأمريكي اليوم، أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة شدد أمس الأول، على ضرورة القضاء على تنظيم داعش، وذلك في معرض إدانته لقتل التنظيم للصحفي الأمريكي ستيفن سوتلوف، الذي وصفه المجلس بالاغتيال «المشين والجبان».