«عساف»: حكومة نتنياهو مسؤولة عن تصاعد العنف في الضفة الغربية - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 12:19 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«عساف»: حكومة نتنياهو مسؤولة عن تصاعد العنف في الضفة الغربية

رام الله - أ ش أ
نشر في: الأربعاء 7 أكتوبر 2015 - 1:28 م | آخر تحديث: الأربعاء 7 أكتوبر 2015 - 1:28 م

حمل أحمد عساف، المتحدث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، الحكومة الإسرائيلية مسئولية تصاعد الأحداث ‏والعنف في الضفة الغربية خلال الفترة الأخيرة، مؤكدا أنه يأتي نتيجة طبيعية لجرائم الاحتلال الإسرائيلي خلال هذه الفترة ضد ‏الشعب الفلسطيني سواء كانت من قبل قوات جيش الاحتلال أو المستوطنين أو الانتهاكات اليومية لحرمة المسجد الأقصى ‏المبارك، وبالتالي من بدأ في هذه الموجة هو من يتحمل مسئولية هذا التصعيد.‏

وقال عساف - في حديث خاص مع موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى رام الله - إن الحكومة الإسرائيلية هي التي أعطت ‏القرارات والتعليمات للجيش بأن يطلق الرصاص بدون العودة إلى أي مسئول، بالإضافة لحماية قوات الاحتلال للمستوطنين المتطرفين، ‏بالإضافة للمؤسسات التشريعية التي سنت قوانين من أجل حماية قوات جيش الاحتلال التي تطلق النيران بهذه الطريقة، وبالتالي ‏الحكومة الإسرائيلية بكل مكوناتها هي المسئولة عن التصعيد.‏

وأضاف "أن انتهاك إسرائيل للمسجد الأقصى واقتحاماتها اليومية، وهو شىء مقدس لدى كل الفلسطينيين والعرب والمسلمين، ‏وعدم مراعاة شعور المواطن الفلسطيني تجاه هذا المكان المقدس وعنف المستوطنين المتطرفين تجاه الفلسطينيين بحرق عائلة ‏دوابشة، هو المحرك الرئيسي لهذه الهبة الشعبية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم".‏

وعلى الصعيد الرسمي، أكد عساف أن حكومة بنيامين نتنياهو تتنكر لكل حقوق الشعب الفلسطيني، وتساءل "ما هو المطلوب ‏من الشعب الفلسطيني؟ ما الذي بقي على هذه الحكومة ولم تفعله ضد الشعب الفلسطيني، وبالمقابل إلى متى سننتظر وسنصبر ‏على هذه الحكومة وجرائمها أو نعطي فرصة لعملية سلام؟" .. مضيفا "عندما نحرق في بيوتنا كعائلة دوابشة أو نحرق ونحن ‏أحياء كما حدث مع الشهيد محمد أبوخضير أو تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك، أعتقد أنه لم يعد شىء يحتمل.. الشعب ‏الفلسطيني قرر الدفاع عن نفسه وعن بيوته وأرضه وعن مقدساته وعن مسجده الأقصى المبارك".‏

‏وردا على سؤال عن استمرار هذه الهبة الشعبية وإلى أين ستصل، قال أحمد عساف إن هذا يعتمد على الحكومة الإسرائيلية، ‏فإذا ما استمرت جرائم الاحتلال الإسرائيلي سواء قوات جيش الاحتلال أو الشرطة، فإن الشعب الفلسطيني سيواصل دفاعه عن ‏نفسه، وإذا ما استمرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي في التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني، فإن الشعب لن يوقف نضاله إلا بدحر ‏هذا الاحتلال وإقامة دولته المستقلة.‏

وأضاف "المعادلة بسيطة.. الموضوع ليس له علاقة بالأرقام.. انتفاضة أولى أو ثانية أو ثالثة.. طالما هذا الاحتلال الإسرائيلي ‏يتواجد على الأراضي الفلسطينية، فالشعب الفلسطيني سيواصل نضاله حتى دحر الاحتلال، والفرق أنه أحيانا هناك موجات أو ‏تصاعد لمقاومة الشعب الفلسطيني لها علاقة بردود فعل على مستوى الجرائم الإسرائيلية، وبالتالي الاحتلال الإسرائيلي هو يبقى ‏صاحب القرار، فإذا ما انسحبت إسرائيل من الأراضي الفلسطينية وأنهت احتلالها انتهى الموضوع، أما طالما الاحتلال موجودا ‏فالشعب الفلسطيني سيواصل نضاله".‏

وأوضح عساف أن هذا النضال يأخذ شكلين يسيرين بالتوازي، الأول هو التصدي لإجراءات قوات جيش الاحتلال ‏والمستوطنين في الأراضي الفلسطينية من خلال المقاومة الشعبية التي تتصاعد في كل القرى والمدن الفلسطينية ولجان الحراسة ‏التي تم تشكيلها في كل القرى الفلسطينية، والثاني.. المقاومة السياسية التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن"، ‏والتي تسعى إلى حشد الدعم الدولي واعترافات بالشعب الفلسطيني وحقه على هذه الأرض، وفي نفس الوقت عزل الاحتلال ‏الإسرائيلي وسياسة حكومته.. مشيرا إلى تحقيق إنجازات كبيرة على هذا الصعيد وآخرها كان رفع العلم الفلسطيني في الأمم ‏المتحدة لأول مرة.‏

وأكد المتحدث باسم حركة "فتح" أن (أبومازن) خاض معركة كبيرة وانتصر فيها على إسرائيل وعلى حلفائها الذين صوتوا ضد ‏رفع العلم الفلسطيني في الأمم المتحدة، وهم عددهم قليل (8 دول)، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية التي صوتت ضد ‏رفع العلم.. مؤكدا أن غالبية دول العالم صوتت لصالح رفع العلم الفلسطيني، وهو يعتبر انتصار سياسي كبير لصالح الشعب.‏

وقال "العالم ضد الاحتلال الإسرائيلي لأنه اقتنع بالسياسة الفلسطينية وبحقنا وهذا التحول الكبير الذي حدث، فالظروف تغيرت ‏والعالم يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني ويدعمنا ويدعم حقنا، وفي نفس الوقت يعزل الاحتلال الإسرائيلي، وبدأت خطوات ‏عملية للتأثير على هذا الاحتلال مثل مقاطعة منتجات المستوطنات من قبل الاتحاد الأوروبي والأكاديميين الأمريكيين، والكنائس ‏الأمريكية التي قاطعت الاستثمار في أي شىء له علاقة بالأراضي التي احتلت في عام 67 وبالتالي هذه المعركة التي نخوضها ‏بالتوازي ما بين الميدان والسياسة ستستمر ولن تتوقف إلا بدحر الاحتلال".‏

وفيما يتعلق باستئناف المفاوضات، قال عساف إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان واضحا فهو رئيس الشعب ‏الفلسطيني، ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية، وأكد موقف الشعب الفلسطيني أثناء خطابه في الأمم المتحدة فيما يتعلق ‏بموضوع المفاوضات، فإذا أوقفت إسرائيل الاستيطان وأفرجت عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى وأقرت بحقوق الشعب ‏الفلسطيني ونفذت كل الاتفاقيات السابقة ضمن سقف زمني محدد وإطار دولي وفق المبادرة الفرنسية، عندها يمكن الحديث عن ‏عملية سلام ذات ذات مغزى، أما أن تبدأ المفاوضات بالصيغة السابقة لم تعد مجدية بمعنى أن هدفنا من المفاوضات إنهاء ‏الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.‏

وقال "نحن نعتبر المفاوضات وسيلة للوصول إلى هذا الهدف.. إسرائيل تعتبر أن المفاوضات هي هدف بحد ‏ذاته لتحقيق أهدافها المبيتة وهي تعميق الاحتلال من خلال الاستيطان واستمرار التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني، وبالتالي لن ‏نكرر التجربة السابقة".‏

وحول مساعي إسرائيل لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، قال أحمد عساف إنه كان حلم لإسرائيل وسعت إليه منذ سنوات ‏طويلة وفشلت، ولكن للأسف هذا الحلم الآن مطبق بأيدي فلسطينية وهي حركة (حماس) التي نفذت انقلابا على الشرعية الوطنية ‏الفلسطينية وتقود قطاع غزة نحو الفصل عن الضفة والقدس.. مضيفا "لن نسمح بتمرير المخطط الإسرائيلي الهادف إلى تصفية ‏القضية الفلسطينية من خلال فصل قطاع غزة، وبالتالي الحديث بأن الدولة في قطاع غزة أو ما يسمى بـ"دولة غزة" وهو ‏المخطط الإسرائيلي الذي تسعى إليه دائما، وهو فكرة لمستشار الأمن القومي الإسرائيلي جوييرا آيلاند، حيث تحدث عن دولة ‏غزة وهو صاحب هذا المشروع المشبوه الذي تعاطت معه حركة (حماس)".‏

وأضاف أن إسرائيل بدأت بهذه الفكرة عندما نفذ شارون انسحابا أحادي الجانب، وللأسف تلقفتها بعض الأطراف الفلسطينية، ‏ومنها حركة (حماس)، حيث سعت لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.‏

ويختم عساف حديثه بالتأكيد أنه لا دولة فلسطينية في قطاع غزة، ولا دولة فلسطينية بدون قطاع غزة، سواء شاءت دولة ‏الاحتلال الإسرائيلي أو (حماس) أم لا فهذا قرار الشعب الفلسطيني، ولن نسمح لأحد بتصفية القضية الفلسطينية وإضاعة كل هذه ‏التضحيات من أجل تحقيق أهداف حزبية.‏



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك