السينما تخاصم نصر أكتوبر - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 8:02 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

السينما تخاصم نصر أكتوبر

منة عصام
نشر في: الأربعاء 7 أكتوبر 2015 - 10:44 ص | آخر تحديث: الأربعاء 7 أكتوبر 2015 - 11:39 ص

منتجون: تكلفتها باهظة لا يستطيع القطاع الخاص تحملها

حالة خصام تعيشها السينما المصرية مع نصر أكتوبر المجيد منذ سنوات طويلة، فلم تعد دور العرض تعرض تلك النوعية من الأفلام، لارتفاع تكلفتها الإنتاجية تارة، وتارة أخرى لمخاوف المنتجين من التعرض للخسارة أمام موجة الأفلام التجارية التى تجتاح دور العرض.

الاستثناء الوحيد كان فيلم «حائط البطولات»، الذى عرض فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، فى دورته الماضية، دون أن يعرف الطريق إلى دور السينما بعد أن تعرض لهجوم عنيف بدعوى مستواه المتواضع، ورغم عرضه العام الماضى لكن تصويره كان قد مر عليه سنوات طويلة، واتهم منتجه عادل حسنى نظام مبارك بالوقوف وراء منعه من العرض خشية من إظهار دور سلاح الدفاع الجوى فى الحرب، قبل أن تفتح ثورة يناير الطريق أمام عرضه.

«الشروق» تحدثت إلى منتجين عن سبب غياب أفلام أكتوبر فكانت الردود فى السطور المقبلة.

المنتج وائل عبدالله طرح سؤالا فى البداية هل تعلمون كم سيتكلف فيلم يتناول حرب أكتوبر؟، وواصل الحديث بالقول: «إذا كنا نتحدث عن فيلم محترم بحق ويخرج فى أفضل صورة ممكنة من إمكانيات حربية كطائرات ودبابات ومدافع وجنود وممثلين درجة أولى وسيناريست ومخرج محترفين، فبالطبع الفيلم سيتكلف ما لا يقل عن 40 مليون جنيه، ولذلك فإنه من الصعب جدا على أى منتج من القطاع الخاص التصدى لتلك المهمة.

وأضاف «مع الأسف الصعوبات ليست فى الأموال الكثيرة فقط، ولكن فى الأمور اللوجستية بمعنى أن سيناريو عن الحرب سيتطلب موافقة الجيش وهذا أمر يحتاج لصبر وجهد كبير، واستخراج التصاريح، فضلا عن أنه حتى بعد موافقة الجيش على السيناريو فإنهم يقومون باعطائنا الجنود والأسلحة والطائرات بشكل خدمى وندفع مقابله، فمثلا فى فيلم «المصلحة» عندما استعنا بالطائرات وخلافه كان هذا من اوجه الدعم التى قدمت الينا من قبل الجيش، ودفعت مقابلها ما يسمى رسوم خدمات وهى أموال كبيرة، وبالتالى فإن إنتاج فيلم عن الحرب أمر صعب جدا، وفى السابق كان من يتولى انتاج هذه النوعية القطاع العام من جهاز السينما وغيره من الجهات الحكومية التى تستطيع بسهولة الحصول على الموافقات والتصاريح بصفتها جهة حكومية، أما القطاع الخاص فهذا يعد فى غاية الصعوبة بالنسبة له وخصوصا فى الوقت الحالى».


فيما أكد المنتج جابى خورى أن انتاج أفلام تتناول الحرب أمر صعب جدا لأسباب كثيرة يأتى فى مقدمتها الاجراءات الرقابية التى تفرض على المنتجين من قبل الشئون المعنوية للجيش، حيث أن تقديم فيلم يتناول حرب أكتوبر يجعل صناع الفيلم يقدمون السيناريو للجيش والذى بدوره يفرض محاذير كثيرة جدا وأوقات يطلب حذف بعض المشاهد والمواقف التى من وجهة نظر صناعه مهمة ومؤثرة فى سياق دراما الفيلم، ولكنها من وجهة نظر الجيش لا يجب التعرض اليها مطلقا، ولذلك فإن صناعة فيلم يخص الحرب أمر يستغرق وقت طويلا وصبرا ومجهودا فضلا عن التصاريح.

وأضاف خورى «يأتى فى المقام الثانى تكلفة انتاج فيلم مماثل، فهو يتكلف مبالغ طائلة لا اعتقد أن أى منتج فى الوقت الحالى ممكن أن يدفعها ويجازف بها».

أما المنتج أحمد السبكى فقد حسم أمره بالقول «مفيش منتج يقدر ينتج فيلم زى ده دلوقتى»، وأضاف «الفكرة ليست مادية فقط، ولكن انتاج افلام الحرب يحتاج لجهة حكومية تتصدى لها، لأن انتاج هذه النوعية يتطلب تصاريح كثيرة للغاية ليس فى أماكن التصوير فحسب ولكن فى المعدات والجنود وغيرها مما يتطلب الحصول على موافقات والتى بدورها تحتاج إلى أموال طائلة لتأجيرها، ولذلك أقول إنه لا يوجد منتج يستطيع إنتاج فيلم مماثل فى الوقت الحالى بأى حال من الأحوال، والدولة هى التى يجب أن تقوم بهذا الدور فيما يخص أفلام الحرب».

اقرأ أيضًا:

أبطال النصر يحاكمون أفلام الحرب



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك