«نبيل فهمي»: دعوة «السيسى» لإنشاء قوة عربية رسالة «سياسة» - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 8:06 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«نبيل فهمي»: دعوة «السيسى» لإنشاء قوة عربية رسالة «سياسة»

وزير الخارجية السابق نبيل فهمى
وزير الخارجية السابق نبيل فهمى
الرياض أ ش أ
نشر في: الأربعاء 7 أكتوبر 2015 - 5:45 م | آخر تحديث: الأربعاء 7 أكتوبر 2015 - 5:45 م

قال وزير الخارجية السابق نبيل فهمى، أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لإنشاء قوة عربية مشتركة ليس المقصود منها الدخول فى حروب، بل هى رسالة سياسة قبل أن تكون رسالة أمنية، مؤكدا تأييده للتحرك العسكرى فى اليمن، معتبرا ذلك رسالة لمن يقوم بأي ممارسة على حساب العرب مفادها أن الجانب العربى على إستعداد للقيام بنفسه بخطوات رادعة.

وتابع «فهمي»، فى حوار أجرته معه صحيفة «الشرق الأوسط» الدولية فى طبعتها السعودية، أن الدعوة إلى إقامة قوة عربية مشتركة، دعوة سلمية ليس المقصود منها الدخول فى حروب أو التعامل عسكريا دون تقدير موقف، فالفكرة هي أن تكون لديك القدرة على الممارسة، وهذا أمر مهم للغاية، وهي أيضا رسالة سياسية قبل أن تكون رسالة أمنية، مضيفا أن أي عمل عسكري هو وسـيلة وليس غاية أي يجب أن يتبعه مباشرة عمل سياسي ودبلوماسي.

وحول الأزمة السورية ودخول روسيا على خط الأزمة و هل يعد هذا مكسب لإيران قال فهمى «إن مسالة دخول روسيا لاترتبط بإيران تحديدا، بل ترتبط بوجود فراغ أمريكي وفشل أمريكا في التعامل مع الملف السوري. أولا وفشل الدبلوماسية الأمريكية في منطقة الشرق الأوســط على مدى السنوات الأربع أو الخمس الأخيرة، بالإضافة إلى انكماش أمريكا فى الشهور الست الأخيرة وبدء مرحلة التجهيز لانتقال السلطة مع الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة في 2016».

وتابع هنا دخل الروس لملء هذا الفراغ ودخلوا لوجود خشية روسية من التطرف والإرهاب لم يدخلوا دعما لإيران، وإن كانت إيران قد تستفيد مــن هذا.. في اعتقادي أن التدخل الروسي هو تمهيد لمرحلة تفاوض.

وحول وضع الرئيس بشار الأسد فى مستقبل سوريا، قال فهمى «فى نهاية المطاف نحن نتحدث عن القضية السورية والشعب السوري هو الذي يجب أن يقرر من يكون رئيسه المقبل، لكن يجب ألا ننسى سبب المشكلة في الأساس، وألا ننسى أيضا الواقع السياسي على الأرض».

وتابع « أهم شيء مطلوب الحفاظ على سوريا ككيان ودولة بما في ذلك المؤسسات السورية، أما من يكون الرئيس السورى أو من لا يكون الرئيس السورى فهذه ليست القضية. ويـجب ألا تكون هي القضية، إنما الواقع هو أن عدد القتلى وعدد اللاجئين أو الذين خرجوا من ديارهم، حتى داخل سوريا، وصل إلى أرقام من الصعب معها تصور العودة إلى ما كانت عليه الأمور في البداية، دون تغيير.

وحول مخاوف من حدوث خلافات بين دول، مثل مصر والسعودية، قال فهمى العلاقة بين مصر والسعودية أكبر من قضـية بعيـنها، حتى نكون واضحين، أعتقد أن مصر والسعـودية مهتمتان بالحفاظ على سوريا كدولة بمعنى سوريا بمؤسساتها .. أما مسألة استخدام القوة ضد سوريا أو عدم استخدامها، أو من يحكم سوريا ما بعد الوصول إلى حل، أو مغادرة الرئيس السوري أو عدم مغادرته خلال المرحلة الانتقالية، فهذه أمور تكتيكية. لكن نحن نريد - وأعتقد، بل أثق أننا مهتمون بهذا وأن السعودية أيضا مهتمة بهذا - الحفاظ على سوريا كدولة وعلى المؤسسات السورية، إنما من الصعب علينا أو على السعودية، أن نعتبر كل ماحدث فى سوريا منذ بداية الأحداث في ٢٠١١ كأنه لم يكن، ونعود إلى ما كانت عليه الأوضاع في أول الأمر. أما مسألة من يرحل ومتى فهذا كما قلت قرار سوري.

واستطرد والدليل على ذلك أن دعمنا السريع لخطوات السعودية في قضية اليمن، وبصرف النظر عن أن الموضوع السوري موجود منذ سنوات، ونحن متفقون فيه على بعض الأجزاء ومختلفون ببعض الأجزاء. لكن هذا لم يجعلنا نتردد إطلاقا في دعم السعودية في اليمن، ولم يجعل السعودية تتردد اطلاقا فى دعم مصر بشكل قوي، في أزمات متعددة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك