قال سامح شكري وزير الخارجية، إن "موقف المجر إيجابي تجاه مصر، بعد أن قررت عدم التسرع في اتخاذ أي إجراءات بإجلاء سائحيها من مصر، على غرار ما فعلته دور أوروبية أخرى".
وأضاف شكري، خلال مؤتمر صحفي، اليوم السبت، "توتر وتسرع بعض الشركاء بإجلاء مواطنيهم من مدينة شرم الشيخ كان له تأثيرًا سلبيًا على الاقتصاد المصري، والسياحة بشكل خاص، ولكن الجانب المجري تأنى ونظر بشكل واسع وشامل للأمور، وراعى مسألة الشراكة بين البلدين، ولذلك نشكر الحكومة المجرية على مثل هذا الموقف".
وأكد شكري على تقدير مصر لقلق بعض الدول نتيجة حادث الطائرة المنكوبة، موضحًا أن الحكومة المصرية استجابت للكثير من إجراءات التنسيق والتعاون لطمأنة هذه الدول بأن الإجراءات التأمينية في المطارات المصرية تتواكب مع المعايير الدولية.
كما شدد وزسر الخارجية، على أن مصر رفعت درجة استعداداتها الأمنية لمواجهة أي احتمالات قد تكون وراء سقوط الطائرة، قائلا: "نحن نعيش في أجواء متوترة في المنطقة بسبب انتشار ظاهرة الإرهاب التي طالما نادينا شركائنا في الخارج بالتعامل معها بشكل أكثر جدية، ولكن هذه الدعوات لم تلق استجابة وتعاون كافيين من جانب الكثير من الأطراف التي تتعرض لخطره الآن".
وأضاف شكري، "يجب أن تكون العلاقات بين الدول قائمة على الشراكة وليس تحقيق مصالح ذاتية، ومصر تعمل على توفير كافة سبل الحماية والأمن للسائحين، كما لا نستبعد أي احتمال لأسباب تحطم الطائرة، ولكننا لا نستبق نتائج التحقيقات بذكر أي معلومات غير مؤكدة بشأن الحادث أيضًا".
جديرٌ بالذكر أن عدد من الدول الأوروبية وعلى رأسها روسيا وبريطانيا وفرنسا، قد قررت إلغاء رحلاتها الجوية إلى مطار شرم الشيخ الدولي، على خلفية مصرع أكثر من 217 سائح روسي؛ بسبب تحطم طائرة روسية، في سيناء، الأسبوع الماضي، وسط تكهنات بوجود عمل إرهابي وراء الحادث.
وأثارت هذه القرارات ردود أفعال واسعة داخل الرأي العام المصري، بسبب تخوفات من تدهور السياحة المصرية بشكل كبير، خلال الفترة المقبلة، خاصة وأن السيائحين الروس يمثلون النسبة الأكبر من إجمالي عدد السائحين الوافدين إلى مصر.