قال الدكتور أيمن فودة، كبير الأطباء الشرعيين السابق، إنه يمكن التعرف عما إذا كانت الطائرة المنكوبة تعرضت لتفجير إرهابي، من خلال فحص جثث الضحايا وتشريحها.
وأوضح هاتفيًا لبرنامج "الحياة الآن"، المذاع على قناة "الحياة"، السبت، أن احتمالات حدوث انفجار داخل الطائرة يكون أكبر عندما يعثر الطب الشرعي على جثث بها علامات تهتك، مع وجود آثار بارودية، حيث يتم إرسال هذه البقايا البارودية إلى المعامل لتحليل المادة الكيميائية المستخدمة، وصولا للكشف عن نوع البارود الخاص بالقنبلة، وما إذا كان محليًا أو تم جلبه من الخارج.
وقال "فودة" إن وفد التحقيق الروسي، يضم خبراء في الطب الشرعي، يعملون على أخذ عينات من أشلاء الضحايا، والكشف من خلالها عما إذا كان تحطم الطائرة نتيجة تفجير إرهابي أم لا.
وأكد كبير الأطباء الشرعيين، أن الكشف عن ملابسات وأسباب الحادث سيأخذ وقتًا طويلا، وأن ما نُشر من معلومات حول هذا الأمر استبق نتائج التحقيقات بمراحل عديدة، قائلا: "التحقيقات تأخذ فترة زمنية؛ لأن القائمين عليها يعملون على جمع أكبر قدر من أجزاء الطائرة المُحطمة، ثم يحاولون تركيب هيكلها مرة أخرى، ومضاهاته بالرسوم التوضيحية التي ترسلها الشركة المالكة، والتي تظهر أماكن المقاعد وغرف المحركات وتخزين الحقائب، وصولا إلى الجزء الذي حدث فيه خلل ما، أدى لسقوط الطائرة".
جديرٌ بالذكر أن عددا من الدول الأوروبية وعلى رأسها روسيا وبريطانيا وفرنسا، قررت إلغاء رحلاتها الجوية إلى مطار شرم الشيخ الدولي، على خلفية مصرع أكثر من 217 سائحًا روسيًا؛ بسبب تحطم طائرة روسية، في سيناء، الأسبوع الماضي، وسط تكهنات بوجود عمل إرهابي وراء الحادث.
وأثارت هذه القرارات ردود أفعال واسعة داخل الرأي العام المصري، بسبب تخوفات من تدهور السياحة المصرية بشكل كبير، خلال الفترة المقبلة، خاصة وأن السائحين الروس يمثلون النسبة الأكبر من إجمالي عدد السائحين الوافدين إلى مصر.