واشنطن تبحث استراتيجية جديدة لمواجهة الإرهاب - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 5:56 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

واشنطن تبحث استراتيجية جديدة لمواجهة الإرهاب

هجوم كاليفورنيا
هجوم كاليفورنيا
كتب ــ هشام محمد:
نشر في: الإثنين 7 ديسمبر 2015 - 10:10 ص | آخر تحديث: الإثنين 7 ديسمبر 2015 - 10:10 ص

زيادة العملاء بالمطارات وتشديد معايير الحصول على التأشيرة وتحفيز الأصوات المعادية للتطرف أبرز الإجراءات المحتملة

دفع هجوم كاليفورنيا، الذى وقع الأربعاء الماضى وأسفر عن مقتل 14 شخصا، الكثير من الأمريكيين إلى التفكير فى ضرورة إعادة النظر فيما يتعلق باستراتيجة واشنطن فى مكافحة الإرهاب، لاسيما مع تغير طبيعة التهديد الإرهابى الذى تواجهه البلاد.

تقول صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن الهجوم بدا وكأنه يعكس تطورا لطالما كانت تخشاه الإدارة الأمريكية فى نوعية التهديد الإرهابى، بحيث انطوى على أفراد محليين وذاتيى التطرف، يعملون بشكل لا يمكن اكتشافه، قبل أن يضربوا واحدا من الأهداف السهلة العديدة والتى لا يمكن حمايتها بالكامل فى بلد مترامى الأطراف كالولايات المتحدة.
ونتيجة لذلك، فإن التهديدات والتحضير لأعمال الإرهاب لم يعد خارجيا، وبالتالى لم يعد من السهل اكتشافه، إذ تقول الصحيفة إن المشكلة فى تطمينات الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، قبل الحادث بأسبوع، بعدم وجود معلومات عن مخطط لعمل إرهابى فى البلاد ليس فى خطأ أوباما، وإنما فى عدم خطئه، إذ لم تكن هناك بالفعل معلومات تفيد بذلك.

ويقول جيه جونسون، وزير الأمن الداخلى الأمريكى: «لقد انتقلنا إلى مرحلة جديدة كليا فى التهديد الإرهابى الدولى، وفى جهودنا للأمن الداخلى»، موضحا أن الإرهابيين «استعانوا بمتطرفين من داخل البلاد لمهاجمة أرضنا»، الأمر الذى يتطلب «نهجا جديدا بالكامل»، بحسب «نيويورك تايمز».
ووفقا لما أعلن البيت الأبيض، فإن ذلك ما دفع أوباما إلى إلقاء خطاب، والجريدة ماثلة للطبع، حول طبيعة التهديد الإرهابى والإجراءات التى ستتبعها السلطات لحماية البلاد.
وبحسب جونسون، ينبغى أن تنطوى الاستراتيجية الجديدة على الاستمرار فى زيادة أمن الخطوط الجوية عبر وضع المزيد من العملاء فى المطارات بالخارج، وتشديد معايير الحصول على تأشيرة دخول البلاد، مؤكدا على ضرورة الوصول أكثر إلى المجتمعات المسلمة للتعرف على التهديدات التى قد تهرب من الملاحظة، وهو محور اتفاق بين العديد من المسئولين الأمريكيين.

ومع العجز عن كبح التسلح داخل البلاد أو منع الدعاية المتطرفة القادمة من الخارج عبر الإنترنت، تؤكد الصحيفة ضرورة اعتماد واشنطن بشكل أكبر على تشجيع الأمريكيين على مراقبة بعضهم البعض، والإبلاغ عن المشتبه فى إمكانية تجنيدهم من قبل متطرفين، بينما يشدد مسئولون على ضرورة تحفيز الأصوات المسلمة المعارضة للتطرف لمواجهة الآلة الدعائية للمتطرفين.
وفيما حذرت أصوات عدة الإدارة الأمريكية طويلا قبل الحادث من تغير طبيعة التهديد الإرهابى وعدم الاستعداد لمواجهته بشكل يجعل الهجوم الأخير مؤثرا بقوة فى العام الأخير لأوباما فى رئاسة البيت الأبيض، يحذر كثيرون من المبالغة فى ردود الفعل إزاء المسلمين، بما يؤدى لحالة من الغضب والاغتراب تزيد من احتمالية تجنيدهم من جانب متطرفين.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك