أكد خبراء اقتصاد أفارقة أن مصر باستضافتها مؤتمر «إفريقيا 2017» ومنتدى إفريقيا 2016 ومؤتمر التكتلات الإفريقية الثلاثة فى 2015، تعد الداعم الرئيسى لمبادرات التكامل التجارى بالقارة الإفريقية.
وقال الخبراء، في تصريحات لوكالة «أنباء الشرق الأوسط»، إن مصر بذلت جهودا إيجابية لدفع المفاوضات الرامية إلى إقامة أكبر منطقة للتجارة الحرة بالقارة الإفريقية والتى تضم الدول الأعضاء بالتكتلات الثلاث «كوميسا، وساداك، وإياك».
وأشار كبيرو موبوجى، الخبير الاقتصادى بالسنغال إلى أن مصر ستنجح فى تنظيم مؤتمر إفريقيا 2017 «الكوميسا» والذى سيعد نقطة تحول فى العمل الإفريقى المشترك لتعزيز التكامل التجارى والاقتصادى الذى يحتل الأولوية فى سياسات الحكومة المصرية.
وأضاف أن إفريقيا تمتلك موارد طبيعية وبشرية ضخمة يمكن من خلالها تعزيز أهداف التنمية المستدامة وتوفير فرص التشغيل وتعزيز نمو الناتج المحلى ومكافحة الفقر، داعيا الحكومات الإفريقية إلى الاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
بدوره، قال موسيورى اوتيلى، الخبير الاقتصادى إن القارة الإفريقية خطت خطوات ملموسة تجاه إقامة منطقة التجارة الحرة الكبرى، داعيا إلى زيادة حجم التجارة البينية بين الدول الإفريقية والتى لا تتناسب مع حجم تجارة إفريقيا مع العالم وإمكانياتها الضخمة.
وأشار إلى أن العلاقات التجارية بين الدول الإفريقية والعديد من الدول ذات الاقتصاديات الكبرى مثل الصين والهند شهدت نموا متزايدا، لافتا إلى أن مستقبل الاستثمار فى إفريقيا واعد.
من جانبها، قالت كلوديا ماكادريستو إن مؤتمر إفريقيا 2017 يوفر فرصة مواتية للحكومات والقطاع الخاص فى تعزيز الشراكة للاستفادة من الفرص الاستثمارية والتجارية المتاحة فى إفريقيا، مشيدة بجهود مصر الرامية إلى تعبئة إمكانيات القارة لتعزيز النمو الاقتصادى والتنمية المستدامة.
وأضافت أن مؤتمر إفريقيا 2017 يعد منصة لرواد الأعمال الشباب بالقارة الإفريقية لعرض تجاربهم الناجحة، وسبل توفير التمويل اللازم لبدء تلك المشروعات.