رفضت وزارة الخارجية السويسرية قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، وقالت فى بيان لها، اليوم، إن سويسرا تعتبر أن أيّ حلّ للصراع في الشرق الأدنى يجب أن يستند بشكل خاص إلى تسوية تفاوضية شاملة، بشأن الوضع النهائي للقدس، وذلك بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 478 مع احترام حقوق الأطراف المعنية كافة وتطلّعاتها.
وأكدت «الخارجية السويسرية» أن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل يشكّل عقبة أمام سلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين، على أساس حل الدولتين المتفاوض عليه. ومشيرة إلى أنه ينبغي احترام الوضع الراهن في الأماكن المقدسة في القدس.
وذكرت سويسرا أن قرار الولايات المتحدة الأحادي الجانب لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على انطباق القانون الإنساني الدولي، ولاسيما اتفاقية جنيف الـ4 لعام 1949، ولا على حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.
وشددت سويسرا أنها لا تعترف بسلطة إسرائيل على ما وراء حدود عام 1967، وتتعهد بإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتصلة وذات سيادة، عاصمتها القدس الشرقية، وتستند إلى حدود عام 1967. ولن تعترف سويسرا بأي تغيير في حدود عام 1967، بما في ذلك ما يتعلّق بالقدس، ما لم ينجم عن اتفاق يتم التفاوض عليه بين الطرفين. وقد تم التأكيد على هذا الموقف بشكل ملحوظ في قرار مجلس الأمن الدولي 2334.
وأوضحت، أنه في غياب اتفاق دولي حول وضع القدس، ستحتفظ سويسرا بسفارتها في تل أبيب. داعية جميع الأطراف إلى نبذ العنف. لافتة، إلى أي عمل آخر قد يسهم في تقويض آفاق سلام عادل ودائم.
و كانت سويسرا قد ذكّرت، صباح اليوم، موقفها لدى السفارة الأمريكية في برن.