مصادر مقربة من «المشير»: 4 ملفات شائكة وراء تأخر إعلان ترشح «السيسي» للرئاسة - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 11:06 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مصادر مقربة من «المشير»: 4 ملفات شائكة وراء تأخر إعلان ترشح «السيسي» للرئاسة

دينا عزت
نشر في: السبت 8 فبراير 2014 - 1:28 م | آخر تحديث: السبت 8 فبراير 2014 - 1:34 م

أثار خبر جريدة «السياسة» الكويتية عن حسم المشير عبدالفتاح السيسي قرار الترشح لانتخابات الرئاسة ومسارعة المتحدث العسكري لنفيه، جدلا واسعا عن أسباب تأخير إعلان المشير القرار الذى بات الجميع على يقين أنه نهائي.

وقالت مصادر مقربة من ملف ترشح المشير السيسي، إن «الرجل مازال يحاول ترتيب العديد من الملفات المتشابكة قبل إعلان القرار المحسوم»، مضيفًا أن «هذه الملفات تشمل ترتيبات خلافته في قيادة الجيش وما يرتبط بها من حركة ترقيات وتنقلات في القيادة»، بحسب المصادر.

وأشارت المصادر، إلى أن «المشير يسعى أيضا إلى تهدئة مخاوف البعض داخل القوات المسلحة من أن يؤدى ترشحه للرئاسة إلى جرها مرة أخرى إلى دائرة التنابذ السياسي بعد أن نجحت المؤسسة العسكرية في استعادة شعبيتها وثقة المواطنين فيها خلال السنة الأخيرة».

وأضافت المصادر أن «الدائرة الضيقة القريبة من المشير تسعى أيضا إلى ضمان عدم ترشح أي عسكريين آخرين في الانتخابات، حتى لا يبدو الأمر وكأنه صراع عسكري على السلطة رغم ضمان فوز السيسي في أي سباق انتخابي»، وفق تعبير المصادر.

وقالت المصادر، إن «وساطات بعضها عسكري وبعضها عائلي وبعضها مصري وبعضها خليجي سعت إلى إقناع الفريق سامى عنان بعدم خوض الانتخابات، وأن رئيس الوزراء حازم الببلاوي ربما أثار هذا الموضوع خلال زيارته الأخيرة للسعودية».

وقال مصدر دبلوماسي مصري، إن «ملف الدعم الخليجي وبخاصة السعودي والإماراتي لمصر بعد انتخابات الرئاسة المقبلة من بين الملفات التي يحاول السيسي تأمينها قبل إعلان ترشحه خاصة في ظل وجود إشارات من الرياض وأبو ظبى عن عدم تحمس العاصمتين لقرار المشير»، بحسب تعيبره.

وفي سياق متصل، قال مصدر حكومي، إن «رئيس الوزراء حازم الببلاوي ذهب إلى الرياض في إطار محاولات ترتيب هذا الملف وبخاصة على الصعيد الاقتصادي»، على حد قوله.

وقال المصدر، إن «الملف الثالث الذى يحاول السيسي تأمينه قبل إعلانه الترشح هو ملف الشباب الذين لم يخُف المشير توجسه من عزوفهم الواضح عن المشاركة في التصويت على الدستور المعدل، وإعرابهم المتزايد عن الغضب في ضوء عمليات التوقيف المتوالية والتشهير ببعض الرموز»، وقالت مصادر رسمية إن «هناك جهودا للتواصل والحوار مع هؤلاء الشباب»، بحسب المصدر.

وأشار مصدر رسمي، إلى أن «هناك قلق في أوساط الشباب بسبب العمليات الأمنية ونحاول أن نشرح أن الوضع الأمني سيئ وأن جماعة الإخوان تطرح تحديات حقيقية وأن كل الأمور سيجرى التعامل معها بصورة قانونية وأن كل القضايا سيتم التطرق إليها في إطار العدالة وأن الدولة تحتاج للوقت والدعم». المصدر ذاته قال إن «المحاولات الأولية للتواصل مع قيادات الشباب لم تحقق القدر المرجو من النجاح»، على حد وصفه.

وقال المصدر الرسمي، إن «حملة المشير تراهن على المرشح السابق للانتخابات حمدين صباحى لإقناع الشباب بترشح المشير على أساس أنه سيتبنى برنامجا ثوريا يؤكد على الحريات والعدالة».

ولكن المصدر أضاف أن حمدين لا يشعر بالرضا الكامل عن اتجاهات الأمور الحالية «لأنه يشعر بتعرض للخداع على أساس أن الاتفاق الذى كان يظن أنه قائم هو أن يقوم التيار الشعبي (الذى يتزعمه) بالحشد لحركة تمرد على أن يتم طرحه هو مرشحا رئاسيا وحيدا لجبهة الإنقاذ في وجه مرشح إسلامي محتمل بعد إزاحة مرسى، لكن الأمور سارت في اتجاه مختلف والجبهة نفسها أصبحت تدعم بشكل واضح السيسي».

وأوضح المصدر، أن «الملف الرابع هو تهدئة الشارع السياسي قبل بدء المعركة الانتخابية حيث قالت مصادر رسمية وسياسية ودبلوماسية غربية في القاهرة إن هناك أفكارا ــ وصفت في الأغلب بأنها «أولية» أو «غير متبلورة» لفتح قنوات تواصل مع قطاعات إسلامية تشمل الكوادر الشبابية من الإخوان المسلمين التي تقول المصادر الرسمية إن قطاعا كبيرا منها يحمل قيادات جماعة الاخوان مسئولية تدهور الأوضاع إلى هذا المستوى».

وقال مصدر في حزب النور السلفي، إن «قيادات من الحزب سعت وتسعى لفتح قناة ما للتهدئة «لأن الأمور لا يمكن أن تبقى على هذا المنوال من المشاحنة والمنازلة ولأن عمليات التوقيف والتنكيل لن تسمح بإيجاد المناخ اللازم لتهدئة سياسية حقيقية تسمح بالبناء».

ويقول المصدر السلفي إن «المشير السيسي يرحب بالفكرة وأنا شخصيا تكلمت معه فيها وقد أبدى اهتماما لكن لا أستطيع القول إن هناك مشروع مصالحة على وجه الدقة».

في المقابل يعترف المصدر السلفي نفسه بأن الفكرة تواجه «بوابل من إطلاق النيران من دعاة الحل الأمني فقط»، مشيرا إلى أن «الفريق الأمني له الغلبة طبعا حاليا بالنظر للهجمات الإرهابية ولكن ربما يجد فائدة في فتح آفاق موازية للعمل الأمني من خلال الحل السياسي».

ويقر المصدر السلفي بأن «ما نقلته مصادر سياسية عن السيسي في مرحلة سابقة، أن حديث المصالحة قضى لصالح حديث التصفية ولكنه يقول إن ذلك جاء في إطار معين ولا يعنى أن الرجل رافض لأفكار التهدئة، بل إن العكس هو الصحيح».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك