كشف الإعلامي أحمد موسى عن تفاصيل مكالمة هاتفية دارت بينه وبين المستشار سري صيام، عضو البرلمان المستقيل، حول أسباب تقديمه استقالته، مؤكدا أنه حاول إقناعه بالتراجع عن الاستقالة لكنه رفض.
وقال «موسى»، خلال برنامج «على مسئوليتي»، عبر شاشة «صدى البلد»، الاثنين، إن «صيام» قال له نصا: «تم تعييني من قبل الرئيس وفقا للحق الدستوري، وما حدث في الجلسة الأولى هو اختلاف في وجهات النظر مع رئيس المجلس حول تفسير مادة، ولكني شعرت بنوع من التهميش المتعمد».
وأضاف على لسان المستشار المستقيل: «لم يخطرني أحد بلقاء أي من الوفود التي زارت البرلمان خلال الفترة الماضية، وكانت الطامة الكبرى عندما تم تشكيل لجنة إعداد اللائحة ولم يتم الاتصال بي وتابعت سير العملية من الإعلام»، مؤكدا أنه كان متفائلا بالبرلمان الجديد وكان يرغب في تقديم خبرته القانونية به.
وأوضح «موسى» أن «صيام» أبلغه أنه قرر على خلفية تلك الأحداث الاستقالة، لأنه يرفض أن يتم إقصاؤه داخل مجلس النواب، لافتا إلى أنه تقدم باستقالته مساء أمس إلى البرلمان وكتب فيها أسباب الاستقالة.
وتابع: «أكد لي المستشار أنه كان هناك تهيئة لمناخ تقليص دوره في الممارسة البرلمانية، وهو ما يمنعه من القيام بما كان متوقعا منه، وأنه لن يرضى إطلاقا بتلك الأمور».
واستطرد على لسان «صيام»: «كنت أتمنى أكون داخل هذا المجلس خاصة أن الدستور مليء بالعقبات والأمور الغامضة ويحتاج الكثير من الخبراء، كما أني قدمت ضمن استقالتي اعتذارا عن عدم حضور جلسات المجلس ولجانه وسائر أوجه نشاطه اعتبارا من يوم 7 فبراير».
وأشار إلى أن المستشار سري صيام قد أكد له في نهاية حديثه أنه قرر مقاطعة الإعلام تماما والتفرغ للكتابة وإلقاء المحاضرات، دون التفكير في التراجع عن الاستقالة تحت أي ظرف.
كان المستشار سري صيام قد تقدم باستقالته صباح اليوم من مجلس النواب، مؤكدا أنه لن يتراجع عنها مهما كانت نتيجة تصويت الأعضاء بقبولها أو رفضها.