الطب الشرعى ينفى إصدار تقرير نهائى عن الضحية.. ووزير الداخلية الإيطالى: تعرض لعنف غير آدمى.. وشكرى يشرح لواشنطن أبعاد القضية
ذكرت مصادر قضائية ان الطالب الإيطالى جوليو ريجينى، الذى عثر على جثته فى طريق القاهرة ــ الإسكندرية الصحراوى، الخميس الماضى، لم يتعرض لاعتداء جنسى، فى وقت قال فيه وزير الداخلية الإيطالى، أنجلينو ألفانو، بأن تشريح الجثة بعد وصولها إلى روما أثبت أن القتيل عانى من «عنف غير آدمى وغير مقبول».
وأضافت المصادر أن التحقيقات فى واقعة مقتل ريجينى لم تذكر تعرض الشاب لاعتداءات جنسية أو وجود دلالات «شذوذ»، وأكدت أن الثابت فى التحقيقات حتى الآن هو وفاة الشاب نتيجة تلقيه ضربة بآلة حادة على الرأس أدت إلى نزيف داخلى فى المخ.
وفى سياق آخر، نفى مساعد وزير العدل لشئون الطب الشرعى، المستشار شعبان الشامى، صدور تقرير من الطب الشرعى فى شأن فحص جثمان ريجينى، وأضاف فى تصريحات صحفية أن التقرير لم يصدر بعد، حيث لا يزال الأطباء الشرعيون يباشرون أعمال الفحص والتحليل لجثمان القتيل.
وحسب وكالة الأنباء الإيطالية، قال شخص مقرب من أسرة الضحية إن التشريح أظهر أن الوفاة سببها كسر فى الفقرات العنقية ناتج عن ضربة عنيفة فى العنق، وهو ما يتفق مع تصريحات محققين فى روما بأن «ريجينى» تلقى ضربة عنيفة فى الرأس بعد تعرضه لكسور أخرى.
ونقلت صحيفة «الجارديان» البريطانية عن مساعد رئيس كلية الاستراتيجية والقيادة فى جامعة كوفنترى البريطانية، نيل بيبر، قوله إنه تمت صياغة عريضة برلمانية للمطالبة ببيان رسمى من الحكومة البريطانية بشأن القضية.
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن زيارة وزير الخارجية، سامح شكرى، لواشنطن وزيارة وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للأمن المدنى والديمقراطية وحقوق الإنسان، سارة سيوال، إلى القاهرة تأتى فى ظل ضغوط إيطالية متزايدة على مصر للعثور على المتورطين فى قتل «ريجينى».
وقال سفير إيطاليا فى القاهرة، ماوريزيو ماسارى ــ الذى كان أول من اطلع على جثة ريجينى فى المشرحة ــ إن مدى التعاون المصرى مع الفريق الإيطالى سيتضح خلال أسابيع قليلة على أقصى تقدير.