بدأت السلطات التايوانية تحقيقات في أعمال بناء مجمع سكني، انهار يوم السبت إثر زلزال ضرب البلاد.
ويقع العقار المتهدم في مدينة تاينان، وتسبب انهياره في وفاة 32 شخصا. وقال عمدة المدينة، ويليام لاي، إن الناجين وذويهم أبلغوا عن "خروقات قانونية"، لكنه لم يدل بالمزيد من التفاصيل.
ويعتقد أن العشرات ما زالوا تحت الأنقاض. ووردت أنباء عن تحدث اثنين، رجل وامرأة، إلى رجال الإنقاذ على طرفي أنقاض المبنى.
وقال لاي إنه "اتصل بعدد من الوحدات القضائية، وبدأت النيابة تحقيقا رسميا. كما كلفنا ثلاث جهات مستقلة بحفظ أدلة أثناء عملية الإنقاذ لمساعدة السكان إذا أرادوا إقامة دعوى قضائية لاحقا. وسندين من بنى المبنى حال ثبوت خرقه للقانون".
وانهار المبنى المكون من 17 طابقا بعدما ضرب البلاد زلزال بقوة 6.4 درجة.
وتشير إحصاءات التعداد أن حوالي 260 شخصا كانوا يعيشون في المبنى. لكن يرجح أن 300 شخصا كانوا بداخل المبنى عند انهياره، إذ استأجر عدد من الطلبة بعض الغرف، واجتمع بعض الضيوف مع السكان للاحتفال بالعام الصيني الجديد.
أُنقذ حوالي مئتي شخص حتى الآن، ويرقد العشرات في المستشفى
ويشارك مئات الجنود في جهود الإنقاذ، باستخدام معدات تكنولوجية حديثة. كما أقيمت ملاجئ للمتضررين الذين فقدوا منازلهم.
وأُنقذ حوالي مئتي شخص حتى الآن. وأصيب حوالي 500 جراء الزلزال، ويرقد العشرات في المستشفى.
وقالت امرأة في موقع الحادث إن رجال الإنقاذ استخرجوا جثة ابنها من تحت الأنقاض، لكنها تأمل في العثور على زوجة ابنها وحفيديها أحياء.
كما قال أحد الناجين إنه اختبأ داخل خزانة ملابس، ونقر عليها حتى تمكن رجال الإنقاذ من العثور عليه.
وقالت وكالة المسح الجيولوجي الامريكية إن مركز الزلزال لم يكن عميقا، ولذا فإن أثاره التدميرية كانت اوسع نطاقا مما لوكن مركزه اعمق.
وشعر السكان بخمس هزات ارتدادية على الأقل، وقعت بعد الزلزال الرئيسي الذي شعر به سكان العاصمة تايبيه التي تبعد بمسافة 300 كيلومتر عن تاينان.
ومن المعروف أن تايوان تقع قرب منطقة التقاء صفيحتين قاريتين من القشرة الارضية، وهي عرضة للزلازل.