• إغلاق الشركة المنتجة للعقار وإحالة المتسببين للنيابة العامة
• المنظومة الصحية في مصر غير سوية والمريض يدفع ثلثي تكاليف العلاج
أكد الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة والسكان، أن "اللجنة الفنية المُشكلة لفحص الحالات المريضة بالعمى في مستشفى رمد طنطا، أكدت أن مادة «الافاستين» تنتجها شركة عالمية، وهو عقار مسجل بوزارة الصحة ويستخدم في حالات معينة في أمراض العين، وكل أساتذة الرمد يستعملونه، والمفروض أن توضع في عبوات ويتم تعقيمها، والخطأ عبارة عن خلل في تعقيم العبوات، وهناك حالتين يصعب علاجهما، واثنين أخرتين يمكن علاجهما.
وأضاف الوزير، خلال زيارته لمحافظة الغربية، اليوم الإثنين، لتفقد عدد من المنشآت الصحية، وزيارة المرضى المصابين بالعمى، أن "الخطأ الأكبر في عدم وجود طبيب كبير بالمستشفى حاصل على الدكتوراه، وعدم التعقيم مسئولية الشركة المنتجة والموردة، وقد تم إغلاقها بالأمس والتحفظ عليها، كما قررت إحالة جميع المتسببين عن الواقعة للنيابة العامة؛ لأن العقار دخل المستشفى بطريقة غير شرعية، وتم بيعه للمرضى بالخلاف للقانون".
وقال عماد الدين، إن "المنظومة الصحية في مصر غير سوية بالمرة، ويتم الآن الإعداد لتدريب الأطباء بالاستعانة بأساتذة الجامعة والقوات المسلحة الحاصلين على الدكتوراه، ليكون ذلك بديلاً عن الماجستير للأطباء، لأننا نسير بشكل غير ممنهج في مجال الصحة، وسيتم عقد امتحان موحد على مستوى الجمهورية أشبه بما يحدث في امتحانات الثانوية العامة"، مؤكدا أن جميع أخطاء الأطباء ناتجة عن عدم التعليم والتدريب".
وانتقد وزير الصحة، ما يجري داخل المستشفيات وعدم وجود عدالة توزيع ميزانية الصحة البالغة نحو 52 مليار جنيه، مؤكدا أن "قيمة الإنفاق الصحي في مصر بصفة عامة تبلغ 120 مليارًا يدفع منها المرضى 80 مليارًا بما يعادل الثلثين"، مشيرًا إلى أن قانون التأمين الجديد الذي أعدته الوزارة، سيقضي على كل هذه السلبيات، ويبقى أن نوفر غطاءً ماليًا دائمًا لتنفيذه؛ حيث سيكلف الحكومة 80 مليار جنيه قبل أن يتم عرضه على البرلمان مارس المقبل".
وأكد وزير الصحة والسكان، أن النظام التأميني المعد لا يتم إلا بتجهيز وحدات الرعاية الصحية، وتم ضخ 600 مليون جنيه لتطوير الوحدات الصحية في 5 محافظات.
وعن واقعة أطباء المطرية، قال الوزير، "إن شاء الله بعد 48 ساعة ستعرفون الرد على واقعة المطرية، وسيأخذون حقهم كاملا، ولا يوجد طبيب يقصد أن يخطئ أبدا، والأطباء فئة محترمة ومؤدبة".