قال عضو البرلمان جيفري دونالدسون المبعوث التجاري لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى مصر، إن الشركات البريطانية تحتل مكانة مناسبة بشكل فريد لمساعدة مصر في تطوير المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
جاءت تصريحات «دونالدسون» خلال استضافته للدكتور درويش والمهندس زكي في السفارة البريطانية بالقاهرة في سياق اجتماعات المناقشة مع الشركات البريطانية الرائدة في مجالات التصميم والبنية التحتية، بما في ذلك كاريليون، وفوستر وشركاه، وموت ماكدونالد.
يقول دونالدسون: "المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مشروع طموح، ولا تقتصر إمكانياته على تحقيق التحول في مصر فحسب، بل في المنطقة بأكملها، وستساهم رؤية الدكتور درويش لهذه المنطقة على إيجاد الآلاف من فرص العمل للمصريين وتوظف الموقع الإستراتيجي الفريد لمصر في تسهيل التجارة والنمو الاقتصادي في مصر وأوروبا والخليج، وخارجها.
وأضاف، أن "التحدي يتمثل في تحويل الرؤية إلى واقع ملموس، وهذا هو المجال الذي سيكون للشركات البريطانية دورٌ فريدٌ من نوعه، مع كل ما تمتلكه هذه الشركات من خبرة وتجربة. أجرينا مباحثات جيدة اليوم، وآمل أن تكون هذه بداية لشراكة ستجعل من المنطقة الاقتصادية لقناة السويس نجاحًا باهرًا".
وأشار إلى أن الشركات البريطانية التي حضرت مناقشات اليوم تتمتع بسجل حافل لا نظير له على مستوى العالم في التصميم وبناء البنى التحتية العامة، فعلى سبيل المثال، فإن شركة كاريليون هي المسؤولة عن تصميم وبناء صالة الركاب 5C في مطار لندن هيثرو، والتي تكلفت 230 مليون يورو، وبناء فندق ياس فايسروي ذي الخمسة نجوم، والذي تتجاوز قيمته أكثر من 2.2 مليار درهم إماراتي، ويطل على حلبة سباق الفورمولا 1 في أبوظبي.
فوستر وشركاه شركة تتخصص بالهندسة المعمارية والتصميم المتكامل، وقد عملت في جميع أنحاء العالم. في الشرق الأوسط، تولت الشركة إنشاء مطار الملكة علياء في عمان، ومطار الكويت الدولي، بالإضافة إلى المخطط الرئيسي لمشروع مدينة مصدر في أبوظبي على مساحة 640 هكتار.
أما موت ماكدونالد فهي شركة استشارية عالمية في مجالات الإدارة والهندسة والتنمية، وقامت الشركة بدورٍ ريادي في مشروع كروس ريل في لندن، وهو خط لنقل الركاب يمتد من الشرق إلى الغرب بطول 100 كم عبر لندن. وتبلغ تكلفة هذا المشروع حوالي 15 مليار يورو، وهو أكبر مشروع للبنية التحتية.