قال عضو البرلمان جيفري دونالدسون، المبعوث التجاري لرئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إنه جاء إلى مصر لاكتشاف الفرص الاقتصادية الواعدة.
وأضاف «دونالدسون»، إلى أن بريطانيا تعد المستثمر رقم واحد في مصر، واستثمرت الشركات البريطانية في مصر ما تعادل قيمته 5.4 مليار دولار خلال العام المالي الماضي.
وأوضح «دونالدسون» في كلمته خلال حفل أقامته السفارة البريطانية، أمس الأحد، أنه سيجري لقاءات في محافظات الإسكندرية، وبورسعيد، والإسماعيلية، والسويس، وسيجتمع مع رئيس الوزراء شريف إسماعيل، ووزير التجارة طارق قابيل، بالإضافة إلى كبار رجال الأعمال المصريين، وأحمد درويش، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والذي حضر الحفل.
وأشار المبعوث التجاري إلى أن مصر بها فرصة واعدة من الاستثمار، مشيرًا إلى أن الزيارة تركز على ثلاثة قطاعات استراتيجية رئيسية يمكن للشركات البريطانية أن تقدم فيها لمصر تجربتها الكبيرة وخبراتها ذات الطراز العالمي، مثل الطاقة والبنية التحتية والتعليم.
وقال «دونالدسون» نأمل أن تعمل الحكومة المصرية على إجراء المزيد من الإصلاحات التي يمكن أن تجعل من مصر مكانًا أسهل للقيام بالأعمال التجارية، وتساهم في تحويلها إلى اقتصاد قوي قادر على المنافسة.
وأكد أن بريطانيا ستكون جوهرية في مساعدة مصر على بناء اقتصاد قوي يساهم في خلق وظائف وإيجاد فرص حقيقية للشعب المصري.
وأضاف «دونالدسون» أنه زار مصر عدة مرات، وكان عضو المجموعة البرلمانية المعنية بمصر من جميع الأحزاب، وهي مجموعة من البرلمانيين الذين يكرسون جهودهم لتعزيز العلاقات «البريطانية - المصرية».
وفي تصريحات على هامش الحفل، قال «دونالدسون» أن تعيينه من قبل رئيس الوزراء البريطاني في هذا المنصب لرغبة المملكة المتحدة في تحسين علاقاتها التجارية مع مصر، مشيرًا إلى أنهم بالفعل أكبر مستثمر أجنبي في مصر، "لكن نريد أن نقوم بالمزيد، وندرك أن هناك فرص جيدة في مصر للقيام بأعمال".
وتابع "لهذا أنا هنا للترويج لروابط التجارة بين مصر وبريطانيا لتشجيع مزيد من الشركات البريطانية للاستثمار في مصر ومزيد من الشركات المصرية للقيام بالمشاريع مع شركات بريطانية".
وعن التحديات التي يمكن أن تواجه البريطانية الراغبية في العمل في مصر، قال المبعوث الخاص هناك تحديات عند البدء في أي أعمال، والبيروقراطية واحدة من هذه التحديات، وكل دولة لديها نصيبها من الروتين، "لكني أريد أن أعمل مع الحكومة المصرية لنقوم بما هو ممكن لنسهل الأمور على الشركات لتستثمر في مصر".
وأضاف "نحن نريد مصر مستقرة، لذا نعمل عن قرب مع الحكومة المصرية للتأكد من وجود الثقة وعودة السياح البريطانيين لأن السياحة أولوية لمصر ونريد أن نقوم بالممكن لنعيد بناء الثقة في هذه البلد"، مشيرًا إلى أن حكومته تدرك أن أن مصر مستقرة ومزدهرة هي أمر جيد للمنطقة كلها.
وأكد «دونالدسون» "لا أرى التحديات مثلما أرى الفرص في مصر، التي تعد واحدة من أسرع دول العالم من حيث النمو السكاني، وهذا يعني سوق متزايد وفرص متزايدة ولهذا نحن هنا"، مشيرًا إلى أن بريطانيا تدرك أن مرت بسنوات صعبة، ووقفت بجوارها طوال هذا الوقت، فمنذ 2011 هناك أكثر من 25 مليار جنيه استثمارات بريطانية في مصر.
وبالنسبة لقرار منع السياح البريطانيين من زيارة مصر، قال «دونالدسون» "أعرف أنه قرار أغضب المصريين، لكن أتمنى أن يفهم المصريين أن أولوياتنا هي الحفاظ على سلامة مواطنينا كما هو الحال بالنسبة للحكومة المصرية أن تحافظ على سلامة مواطنيها".
وأضاف أن بريطانيا تعمل مع الحكومة المصرية للتأكد من سلامة إجراءات الأمن في المطارات، معربا عن تطلعه لاستئناف رحلات الطيران قريبا.
ورفض «دونالدسون» الحديث عن الفساد في مصر، قائلا: "أرى فقط الفرص في مصر، وإذا كان هناك مشاكل سيتم التعامل معها، رسالتي إيجابية، أرى مصر كفرصة للشركات البريطانية للقيام بمشاريع لذا لن أركز على أي سلبيات، أريد أن أروج لقصة إيجابية عن مصر وعلاقة جيدة بين البلدين".
وأوضح أنه سيتم تنظيم بعثات تجارية لمصر، لأن هناك كثير من الشركات البريطانية المهتمة بهذا البلد.