انسحبت شركة «الأهلي كابتال»، الذراع الاستثماري للبنك الأهلي المصري من المنافسة علي صفقة «سي اي كابتال»، التابعة لأكبر بنك خاص في السوق «التجاري الدولي» بسب رفض الأخير إعطاء مدة تصل إلي 45 يوما للفحص الفني النافي للجهالة.
وقال البنك الأهلي في بيان حصلت «الشروق» علي نسخة منه، أن الشركة التابعة له تقدمت بعرض شراء غير ملزم للاستحواذ علي 100% من أسهم «سي اي كابتال» الأحد الماضي، طلبت فيه مدة 45 يوم لإجراء الفحص النافي للجهالة الذى يشمل النواحي المالية والقانونية والالتزامات التعاقدية والضريبية ونظم التشغيل وغيرها من المعايير المطلوبة للوصول إلى تقييم عادل، إلا أن البنك التجاري الدولي أصر على قصر المدة على 14 يوم فقط.
كان مصدر قريب من الصفقة قال لـ«الشروق»، الأحد الماضي أن المهلة تنتهي الأحد المقبل لتقديم عرض واضح بسعر محدد من قبل البنك الأهلي.
وقد تأسست شركة الأهلي كابيتال القابضة في عام 2008 برأسمال مرخص 40 مليار جنيه ومصدر ومدفوع بمبلغ 5 مليارات جنيه، وتمتلك حاليا مساهمات مباشرة في 13 شركة تعمل في قطاعات الكيمياويات والبتروكيماويات، الحديد والصلب، الأسمدة، الأسمنت، الزراعة، الرعاية الصحية، والخدمات المالية.
وتسعى «الأهلي كابيتال»، مدعومة بسيولة مالية مرتفعة في تنفيذ استراتيجيتها المتمثلة في زيادة استثماراتها المباشرة وتكامل الخدمات المالية المقدمة من خلالها مباشرة أو من خلال البنك الأهلي المصري الذي يتمتع بأكبر قاعدة عملاء بالجهاز المصرفي ويمتلك محفظة استثمارات مباشرة تتمثل في نحو 180 شركة بالإضافة إلى محفظة أصول مميزة قابلة للتطوير والتنمية.
ويخطط «التجاري الدولي» حسب المصدر لاستعمال العائد من الصفقة في زيادة قاعدته الرأسمالية ، ومن ثم زيادة المتعاملين، وتوسيع نشاطه في النجوع والقري والمدن المختلفة، واستهداف المشروعات المتوسطة والصغيرة خلال السنوات المقبلة.
كانت شركة أوراسكوم للاتصالات قد أعلنت عن رغبتها في شراء شركة «سى اى كابيتال»، و قطعت شوطا في إتمام الصفقة، والتي من المتوقع أن تبلغ قيمتها نحو مليار جنيه.
ويسعي رجل الأعمال نجيب ساويرس للتوسع في نشاط بنوك الاستثمار، بعد استحواذ تحالف اوراسكوم للاتصالات وشركة «أكت فاينانشيال» على بلتون المالية بنحو 650 مليون جنيه في نوفمبر الماضي.
ويعمل «ساويرس» على إنشاء بنك استثمار إقليمي يبدأ بعملية الدمج المزمعة لـ«بلتون» و«سى اى كابيتال»، للمنافسة في أسواق الخليج كمرحلة أولى من خطته التوسعية التى تستهدف أيضاً التوسع في خدمات تكنولوجيا المعلومات بأوروبا، مستغلاً الإمكانات المالية القوية لـ«أوراسكوم للاتصالات»، التى تسعى لرفع رأسمال الكيان بعد الصفقة لتمويل تلك التوسعات.