سينمائيون: يوسف شاهين تأثر بفكر اليسار الأمريكى وأعماله انحازت للفقراء - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 11:03 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

سينمائيون: يوسف شاهين تأثر بفكر اليسار الأمريكى وأعماله انحازت للفقراء

سمير سيف وامير رمسيس وهشام سليمان في ندوة شاهين
سمير سيف وامير رمسيس وهشام سليمان في ندوة شاهين
كتب ــ عمر ياسر:
نشر في: الخميس 8 فبراير 2018 - 8:23 م | آخر تحديث: الخميس 8 فبراير 2018 - 8:23 م

• سيف: «جميلة بو حيرد» نقطة انقلاب سياسى بحياته.. سليمان: تعلمت منه الصدق فى العمل.. ورمسيس: لم يترك شيئًا للصدفة


شهدت القاعة الرئيسية لمعرض القاهرة الدولى للكتاب أمس، ندوة تحت عنوان «يوسف شاهين.. 10 سنوات على رحيله»، وذلك ضمن فعاليات الاحتفاء بالرموز مصرية.

قال المخرج سمير سيف خلال حديثه فى الندوة التى أقيمت أن المخرج الراحل يوسف شاهين كان صاحب أسلوب بصرى مميز غير مسبوق، فى السينما المصرية وأنه تأثر خلال رحلته التعليمية فى الولايات المتحدة بالأسلوب البصرى للمخرج الأمريكى إيليا كازان، الذى أنشأ جيلا مختلفا تماما من الممثلين.

وتابع سيف قائلا بأن كازان كان ضمن مشروع فنى أمريكى يسمى مسرح المجموعة، وتبنى المشروع الفكر اليسارى الاشتراكى، وأن كازان أيضا كان جزءا من الحزب الشيوعى فى وقت ما، وذلك أثر بدوره على فكر يوسف شاهين وتكوينه.

وأكد سيف أن يوسف شاهين وعلى الرغم من نشأته فى أسرة ميسورة الحال، استطاعت تدبر تعليمه فى أمريكا، ولكنه دائما كان ينحاز للفقراء ويسخر من الطبقة الارستقراطية فى أفلامه، وأن شاهين حدث له انقلاب سياسى بعد إخراج فيلم جميلة بو حيرد.

وأضاف بأن المخرج عز الدين ذو الفقار، كان صاحب الفضل فى إخراج يوسف شاهين لفيلم «جميلة بو حيرد»، وأنه كان من المفترض أن يخرجه ذو الفقار، ولكنه أصيب بمرض «الروماتويد» خلال مقاومته للعدوان الثلاثى، وداهمته إحدى أزمات المرض عندما عرض عليه الفيلم، فرشح شاهين لإخراجه، مشيرا إلى تحول الوعى السياسى عند شاهين بعدها، وأكمل أن ذو الفقار بسبب ظروف مرضه، أيضا رشح يوسف شاهين لإخراج فيلم الناصر صلاح الدين.

وتحدث هشام سليمان، رئيس شبكة قنوات DMC عن تجربته فى العمل مع يوسف شاهين، وكيف أصبح مدير إنتاج لفيلم «المهاجر»، وقال إن يوسف شاهين طلب معاينة للجبال لتصوير مشهد معين، فجهز له سليمان المعاينات فى 48 ساعة وذهب له وعرضها عليه، فسأله شاهين عدة أسئلة عن المعاينات، وكان رد سليمان على أغلبها «لا أعلم»، فطلب منه شاهين إعادة تلك المعاينات، وظن سليمان أنه خسر أول مواجهة له مع شاهين، وهم للخروج والدموع فى عينه فأخبره شاهين، أنه سيكون مدير إنتاج الفيلم وعندما سأل سليمان عن السبب، فقال شاهين «لأنك لم تكذب، ودى أهم حاجة فى الإنتاج يا هشام، الصدق أساس العمل».

وتابع سليمان قائلا بأن تلك النصائح التى قدمها له شاهين تدخل ضمن أسباب نجاحه الآن مؤكدا أن كلام شاهين أصبح القاعدة التى يرتكن عليها فى كل أعماله.

وقال المخرج أمير رمسيس، أن كثيرا من المصريين يسفهون من صناعة السينما، وأن أغلبية الناس لا تعلم المجهود الذى يبذله الفنان لإخراج الفيلم فى أحسن صورة.

وأشار إلى أن يوسف شاهين كان يهتم بأصغر التفاصيل ولا يترك شيئا للصدفة، موضحا أن أحيانا الصوت لا يظهر بالشكل السليم أثناء التصوير، فيسجل الممثل فى استوديو ويتم تركيبة على الصورة فى مرحلة التعديل، وقبل سفر رمسيس لفرنسا لتعديل فيلم إسكندرية نيويورك سأله شاهين: «هل سطرت السيناريو الذى سيستخدمه مهندس الصوت الفرنسى فى المونتاج» فأخبره رمسيس أن الأصوات مسجلة على الكمبيوتر ولا حاجة للسيناريو، وقبل يوم من سفره طلبه شاهين فذهب إليه وجده يسطر السيناريو بنفسه، ولكن رمسيس أكد عليه عدم الحاجة إليه وسافر، وبعد شهر أخبرته الشركة المنتجة أن هناك طردا وصله ليجد السيناريو، الذى كان يسطره يوسف شاهين وأخبره أنه لا يترك شيئا للصدفة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك