- قائد الجيش الليبى يجتمع مع «لجنة حجازى» لبحث سبل عودة الحوار الوطنى.. والجامعة العربية تنتظر التيقن لإعلان موقف موحد
كشف مصدر دبلوماسى أن القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، وصل إلى القاهرة فجر أمس الأول، على متن طائرة خاصة، لبحث حلول الأزمة الليبية مع المسئولين المصريين، بعد إعلان مجلس النواب الليبى تعليق الحوار الوطنى.
وأضاف المصدر فى تصريحات لـ«الشروق» أن حفتر سيجرى مباحثات مع اللجنة المصرية المعنية بالشأن الليبى برئاسة رئيس أركان القوات المسلحة الفريق محمود حجازى.
وأوضح الدبلوماسى أن اللجنة المعنية بليبيا تواصل اتصالاتها مع الأطراف الليبية لنبذ العنف والخلافات، فيما تناشد القوى الوطنية الجلوس على طاولة الحوار، وإيجاد حلول سلمية ترضى جميع الأطراف، تفاديا لنشوب حرب أهلية بين جموع الشعب الليبى، واستطرد: «ليبيا تكتسب اهتماما متزايدا من مصر ارتباطا بحقيقة العلاقات الأزلية بين البلدين، واعتبارات الجوار الجغرافى والتاريخى والقبلى والتداخل الاجتماعى، فضلا عن الارتباط الوثيق للأمن القومى».
وأردف: «اللجنة المصرية تحاول الحفاظ على هوية الدولة الليبية وسلامة أراضيها، وحقن دماء المواطنين، والحفاظ على مقدرات ومؤسسات الدولة، بعيدا عن أى انتماءات دينية أو قبلية»، محذرا من خطورة وجود شكيل عسكرى موازٍ أو معسكرات لاجئين داخلية،
وتابع: «ندين التدخلات الخارجية فى الشأن الليبى ومحاولات تقسيم البلاد إلى 3 ولايات، كما نسعى لضمان الفصل بين السلطات وتحقيق العدالة، وإعلاء وتعزيز المصالحة الوطنية الشاملة، وترسيخ مبدأ التوافق وقبول الآخر، والحفاظ على وحدة الجيش الليبى، وممارسته دوره فى تأمين حدود الدولة".
فى سياق متصل، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أنه من المبكر اتخاذ موقف عربى موحد من إعلان مجلس النواب الليبى فى طبرق إلغاء اتفاق الصخيرات.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية خلال مؤتمر صحفى مشترك، أمس، أنه ينبغى التيقن من صحة هذا النبأ، ثم قياس ردود الفعل والمواقف العربية لبلورة موقف موحد من هذه الخطوة المفاجئة، كاشفا عن وجود مساع لضم الاتحاد الأوروبى للآلية الثلاثية المعنية بليبيا، التى تضم الجامعة العربية والاتحاد الإفريقى والأمم المتحدة.