كشف الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، اليوم، أنه كان مسئولا عن تجنيد عملاء فى ألمانيا الشرقية أثناء خدمته فى لجنة أمن الدولة السوفيتية (كى جى بى) هناك.
وقال بوتين فى سياق فيلم وثائقى تحت عنوان «النظام العالمى 2018» إنه كان «يقوم بتجنيد عملاء والعمل مع شبكة العملاء والأشخاص الموجودين بصفة غير شرعية»، مضيفا أن «الأشخاص الذين عمل معهم كانوا مميزين من حيث معتقداتهم وذكاؤهم وصفاتهم المعنوية».
واعتبر بوتين أن هذه المرحلة من عمله زودته بـ«خبرة متميزة»، وفقا لموقع «روسيا اليوم» الإخبارى.
وردا على سؤال حول دقة عمل المخابرات فى السنوات الأخيرة من الحرب الباردة، ومدى دقة تقاريرها وتوقعاتها بشأن التطورات السياسية، قال بوتين «إنه سؤال صعب بالنسبة إلى، لأننى كنت موظفا عاديا فى المخابرات. ولم اشتغل بالعمل التحليلى وجمع المعلومات».
وأضاف: «والآن ليس بوسعى أن أقول بالتحديد ماذا وصل إلى الجهات ذات الشأن وإلى الأمين العام (للحزب) من المعلومات من المكتب فى ألمانيا الشرقية ومكاتب أخرى».
وأشار الرئيس الروسى إلى أنه لم يكن بإمكانه آنذاك التوقع بتطورات الأحداث على هذا النحو، موضحا: «على الرغم من أننا رأينا تغيرات جدية فى بلادنا، وفكرنا فى كيفية تطور الأحداث وتأثيرها على الشئون العالمية، لكن لم يستطع أحد أن يتصور بأن الأحداث ستجرى بهذه الصورة وبهذه السرعة».
يشار إلى أن الرئيس بوتين عمل بين عامى 1975 و1990 ضابطا لأجهزة المخابرات السوفيتية فى جمهورية ألمانيا الشرقية، وتولى رئاسة جهاز الأمن الفيدرالى الروسى (المخابرات الروسية) فى يوليو 1998.