الهيئة العامة للطرق والكبارى هى المسئولة عن صيانة الطرق فى مصر، لكنها تسلمت الطريق الدائرى فى 1998 بعد انشائه من خلال هيئة التعمير التابعة لوزارة الاسكان.

واجهنا المهندس إبراهيم عامر رئيس الهيئة العامة للطرق والكبارى، بملاحظات المهندس عماد العنترواى السكرتير العام لجمعية الطرق المصرية، الذى نفى وجود تقصير واهمال فى الطريق، مؤكدا متابعة الهيئة لمتطلبات صيانة الدائرى.

حول تغطية فواصل التمدد بطبقة من الاسفلت مما يتسبب فى انبعاجها بعد ذلك، اكد عامر أن الفواصل التى يتم تغطيتها بالاسفلت هى فواصل اسفلتية بالاساس، ويتم استخدامها فى حالة انحسار حركة الكوبرى فى نطاق 2 سنتيمتر ونصف فقط، أما فى الحالات التى تزيد حركتها على ذلك، مثل الكبارى التى تزيد حركتها على 5 أو 10 سنتيمتر يتم تركيب فواصل أخرى.

أما عن الحمولات فقد أشار عامر إلى أن جسم الطريق مصمم بحيث لا تزيد الحمولة عليه عن 70 طنا كحمولة متحركة، مشدداً على أن بعض السيارات التى تسير فوق الدائرى تزيد حمولتها على 200 طن، وهو ما يؤثر على طبقة الاسفلت وطبقة الاساس الخاصة بالدائرى، كاشفاً عن أن الهيئة قامت بالاتفاق مع الشرطة بوضع ثلاثة موزاين خاصة بالحمولة على الطريق الدائرى وجارى تحديد أماكنها، وتوفير قوة خاصة بها لمنع السيارات التى تزيد حمولتها على 70 طنا من السير على الطريق.

وحول غياب الصيانة وتحديداً فى منطقة نفق السلام الذى رصدت فيه «الشروق» تجمع كبير للمياه، أكد عامر أن تجمع المياه ناتج عن عطل فى طلمبات سحب المياه من النفق، مشيراً إلى أن هذا العطل تم اصلاحه والنفق خالى حالياً من هذه المياه.

أما عن التصميم الخاص بالطريق فقد شدد عامر عن أن الهيئة لم تقم بتصميم الطريق وبالتالى فإن أخطاء التصميم الخاصة باتساع الطريق وضيقه ليست مسئولية الهيئة، مشيراً إلى أن الهيئة تحاول جاهدة توسيع الطريق فى المناطق المسموح فيها بذلك. أما فيما يخص تجمعات الرمال، وعدم وجود إشارات لتحديد الحارات، شدد عامر أن تجمعات الرمال ناتجة عن الطقس الجوى الحالى الذى تزيد فيها الرياح، مؤكداً أن الهيئة تقوم برفع هذه التجمعات بصورة مستمرة، بينما برر عدم وجود اشارات بسبب محوها نتيجة الاحتكاك بين عجلات السيارات والطريق، موضحاً أن الهيئة تقوم بالصيانة بصورة دورية لاعادة رسم هذه الاشارات.

وأضاف عامر أن الهيئة تقوم بعمليات صيانة لطبقات الاسفلت بصورة دورية، مشيراً إلى أن الهيئة تحدد قطاع معين وتقوم بعملية كشط للطبقة القديمة، ووضع طبقة جديدة، وأن ما يزيد من صعوبة هذه المهمة هو تعطيل الطريق الدائرى أثناء العمل، مشيراً إلى أنه رغم صعوبة العملية فأن الهيئة تقوم بها باستمرار، مشيراً إلى أن رحلة «الشروق» على الطريق تثبت ذلك.