كشفت البعثة الأثرية العاملة بمنطقة سقارة والتابعة لكلية الآثار جامعة القاهرة، عن مقبرة كبير قادة الجيش في عهد الملك رمسيس الثاني (الأسرة التاسعة عشر – الدولة الحديثة) والذي كان يدعي «إيورخي».
وقالت رئيس البعثة، علا العجيزي، إن المقبرة كبيرة الحجم، وقد احتفظت بالعديد من النقوش الهامة التي تنم عن علو مكانه هذا الرجل، حيث نقش على جدرانها منظر يصور جيش من الخيالة والمشاة متجهين في حملة عسكرية إلى خارج حدود مصر الشرقية من خلال حدود مدينة محصنة.
وأضافت في تصريحات صحفية، أن نقوش المقبرة تضمّنت أسماء بعض أفراد أسرة «إيورخي»، وهم ابنه وأحفاده، ويتضح من خلالها أنهم أيضا يحملون ألقابًا عسكرية مهمة، مما يدل على أنهم جميعا ينتمون إلى عائلة من الطبقة العسكرية في الدولة الحديثة.
وأكدت العجيزي، أن البعثة قد توصلت أيضا إلى العثور على عدد ضخم من الكتل الحجرية المنقوشة، والتي قد تم أنتزاعها من جدران المقبره يرجح أنها من خلال محاولات السرقة التي كانت تتم في القرن التاسع عشر، أو من خلال التأثير بالعوامل الجوية، وهو الأمر الذي كان سببا لوجود عدد كبير من باقايا آثار هذه المقابر في المتاحف حول العالم.
وأشارت إلى أن «إيورخي» صاحب المقبرة قد بدأ حياته العسكرية في عهد الملك سيتي الأول والد الملك رمسيس الثاني، وتقلد أعلى المناصب العسكرية في عهد الملك رمسيس الثاني منها منصب المشرف على أملاك الملك رمسيس الثاني في معبده المعروف باسم «الرامسيوم» بطيبة الغربيه.