«آنا ليند 2014»: تراجع في أهمية «القيم الدينية».. والغالبية يتفقون: السنوات القادمة أفضل - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 1:04 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«آنا ليند 2014»: تراجع في أهمية «القيم الدينية».. والغالبية يتفقون: السنوات القادمة أفضل

مؤسسة آنا ليند
مؤسسة آنا ليند
نسمة مصطفى
نشر في: الثلاثاء 8 يوليه 2014 - 4:01 م | آخر تحديث: الثلاثاء 8 يوليه 2014 - 4:02 م

أصدرت مؤسسة «آنا ليند» الأورومتوسطية للحوار بين الثقافات، تقريرها الذي يصدر كل 3 سنوات، والذي تجمع فيه استطلاع «منظمة جالوب» للرأي العام مع مجموعة واسعة من التحليلات التي أجرتها شبكة من الخبراء متعددي الثقافات.

أجرت جالوب استطلاعا للرأي، ضم 13000 شخص من 13 دولة مختلفة، هي: ألبانيا، بلجيكا، الدنمارك، ألمانيا، أيرلندا، إيطاليا، بولندا، أسبانيا، مصر، الأردن، المغرب، تونس، وتركيا.

كتب مقدمة تقرير مؤسسة آنا ليند حول «الاتجاهات بين الثقافات والتغير المجتمعي في المنطقة الأورومتوسطية» هذا العام، الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية.

قال العربي، في مقدمته، إن تقرير أنا ليند "نجح في وضع منطقة البحر المتوسط تحت دائرة الضوء بهدف تعزيز الآليات الثقافية والجسور بين شعوب المنطقة".

وأشار نبيل العربي إلى أن العمل الميداني في التقرير استهدف الرأي العام عبر الدول «الأورو-متوسطية»، والتي ضمت 4 دول عربية هم: (مصر – الأردن – تونس – المغرب)، مع التركيز بشكل أساسي على القضايا الثقافية الهامة.

يعتبر أمين عام الجامعة العربية، أن مؤسسة آنا ليند قد أثبتت بنجاح أن الاختلاف في بعض الآراء فيما يتعلق ببعض الأفكار والمعتقدرات لا تغير حقيقة أن المجتمعات عبر ضفتي البحر المتوسط تتبادل «تراثا ثقافيا مشتركا».

«كما أشارت الدراسة التي أجرتها المؤسسة إلى أن السياحة والإنترنت هما وسيلتان لضمان استمرار التفاعلات الاجتماعية والتواصل المنتظم بين المجتمعات عبر الضفتين»، بحسب ما جاء في مقدمة العربي.

قال العربي: إن "نتائج التقرير فيما يتعلق بالتأثير النهائي للربيع العربي على العلاقات «العربية – الأوروبية» تظهر درجات من عدم اليقين".

موضحا كلامه بأن النتائج تشير إلى أهمية الدور الذي قد تلعبه الدول الأوروبية في مساعدة الاقتصاد في الدول العربية لمواجهة التحديات.

"ولا يجب أن ننسى في الوقت نفسه أن الأمل في المستقبل يعتمد أيضا على إنهاء الصراع «الإسرائيلي – الفلسطيني» من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والمساعدة في بناء دولة فلسطينية قابلة للحياة" – نبيل العربي.

وأعرب العربي، نيابة عن جامعة الدول العربية، عن تقديره لهذا التقرير، والذي وصفه بـ«ذو القيمة العالية»، مؤكدا أن الكثير من المنظمات العربية والأوروبية المتصلة بـ«التعاون الأورومتوسطي»، سيستفيد من نتائج هذا التقرير.

أما عن التقرير نفسه، فناقش موضوعات من صميم الحوار العام، وهي: منظومات القيم، الدين والعلاقات بين الثقافات، التغيير الاجتماعي، الحراك البشري، دور الثقافة، المواطنة بين الثقافات، واتحاد دول المتوسط والتعاون الإقليمي.

أشار التقرير إلى 10 استنتاجات أساسية من خلال الاستطلاع:

- هناك رغبة متنامية لمعرفة المزيد عن دول البحر الأبيض المتوسط

يهتم الأوروبيون بالحياة الثقافية للدول المطلة على جنوب وشرق البحر المتوسط (85% هذا العام، في مقابل 76% فقط عام 2010)، بينما الظروف الاقتصادية حظت على نسبة (82% هذا العام، في مقابل 60% فقط عام 2010).

أما من جانب دول جنوب وشرق البحر المتوسط، كانت نسبة اهتماهم بالظروف الاقتصادية لأوروبا في هذا الاستطلاع (67% - في مقابل 59% عام 2010).

أما الناحية السياسة فحظيت منهم على اهتمام (68%)، والحياة الثقافية الأوربية (65% - في مقابل 61% عام 2010).

- هناك تصور إيجابي تجاه منطقة البحر المتوسط (النسب التي حظيت عليها المنطقة فيما يتعلق بأسلوب الحياة فيها)

1- الضيافة (88%).

2- الطعام ونمط الحياة في دول المتوسط (85%).

3- التاريخ المشترك (84%).

4- المشاركة المدنية (78%).

5- كانت نسبة «انعدام الأمن والبلبلة» قليلة، مقارنة بالمتغيرات الأخرى.

- الربيع العربي والعلاقات «الأورومتوسطية»

أظهر استطلاع رأي لـ«جالوب» عام 2012، أن (45% من الأوروبيين) و(42% من دول جنوب وشرق المتوسط) يعتقدون أن الربيع العربي سيكون له تأثير إيجابي بشكل عام على العلاقات الأورومتوسطية.

- المشاركة في «الاتحاد من أجل المتوسط» له تأثيرات إيجابية

زيادة في الابتكار وروح المبادرة – (83% أوروبا – 81% لدول المتوسط).احترام التنوع الثقافي – (84% أوروبا – 82% دول المتوسط).التفاعل الشبابي (81% أوروبا – 80% دول المتوسط).احترام البيئة (حوالي 79% لأوروبا).

- الرغبة في البقاء في بلد المنشأ

عندما سئل المشاركون في الاستطلاع (من دول جنوب وشرق المتوسط) عن أي مكان سيفضلون لبدء حياة جديدة، جاء رد (58%) منهم أنهم سيختارون بلدهم الأصلي.

- التفاؤل بشأن المستقبل

اعتبر غالبية المشاركين في الاستطلاع، خاصة من دول جنوب وشرق المتوسط، أن حياتهم الآن أفضل من 5 سنوات مضت، وواثقين أنها ستكون أفضل أيضا في الخمس سنوات المقبلة.

- تراجع في أهمية القيم الدينية

تراجعت المعتقدات الدينية على مقياس أولويات الناس، من المركز الأول للثالث، في القيم التي يهتمون بنقلها لأطفالهم.

في المقابل زاد الاهتمام بـ«احترام ثقافات الغير»- (62% هذا العام في مقابل 49% في 2010).

كما تغيرت المعتقدات تجاه ما وصفه التقرير، بـ«المبادئ المطلقة» في دول جنوب وشرق المتوسط، كالآتي:

(مصر: من 71% لـ44% - تركيا: من 27% لـ 50% - المغرب: من 88% لـ80%).

- التنوع كمصدر لـ«الثراء»

رأي (83%) من أبناء جنوب وشرق المتوسط، و(82%) من الأوربيين، أن «التنوع» يجلب الرخاء للمجتمع.

اتفقت واختلفت النسبة ذاتها في دول المتوسط والدول الأوروبية حول عبارة أن «التنوع الثقافي يشكل تهديدا على الاستقرار المجتمعي».

- هناك معان مشتركة للديمقراطية

حرية: (46% في أوروبا – 49% من دول المتوسط).حرية التعبير: (34% في أوروبا – 37% من دول المتوسط).انتخابات حرة: (22% في أوروبا – 15% من دول المتوسط).احترام كرامة الإنسان: (14% في أوروبا – 12% من دول المتوسط).ازدهار ورخاء: (9% في أوروبا – 12% من دول المتوسط).

- ضرورة اتباع نهج وشراكة تصاعدية على أساس دور المواطنين

المشاركة المدنية في أوروبا تحدث من خلال الاشتراك في حركات اجتماعية (20%) وأعمال فردية (17%).

أما دول جنوب وشرق البحر المتوسط، فيعتبرون أنهم يستطيعون حل المشكلات الاجتماعية من خلال الأعمال الفردية (20%) والدخول في أحزاب سياسية (15%).



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك