ما زالت المشاروات بين الكتل السياسية العراقية جارية لاختيار الوزراء في التشكيلة الحكومية الجديدة لرئيس الوزراء المكلف حيد العبادي.
في غضون ذلك اعلن تلفزيون العراقية شبه الرسمي اسماء نواب رئيس الجمهورية ومجموعة من الوزراء في حكومة رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي.
والاسماء المطروحة لنواب رئيس الجمهورية، هم نوري المالكي، واسامة النجيفي، واياد علاوي اما نواب رئيس الوزراء فهم، بهاء الاعرجي، وصالح المطلك، وهوشيار زيباري.
ومن ابرز اسماء الوزراء ابراهيم الجعفري للخارجية، والنفط لعادل عبد المهدي، والداخلية لهادي العامري.
ويجتمع البرلمان العراقي اليوم للبحث في التصويت على التشكيلة الوزارية الجديدة. وينظر إلى هذه الخطوة على أنها بالغة الأهمية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على أجزاء واسعة من شمالي وغربي البلد.
ويقول مراسل بي بي سي إن تشكيل حكومة شاملة في العراق من شأنه أن يخفف التوتر بين الأغلبية الشيعية والأقلية السنية في العراق.
ويضيف مراسلنا أن من شأن هذه الخطوة أيضا أن تساعد الولايات المتحدة على تكثيف مساعداتها إلى الحكومة العراقية للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية.
ويمضي المراسل في القول إن نجاح الحكومة في مسعاها يتوقف على تمثيل السنة فيها بشكل واسع.
ويقول موفدنا إلى اربيل بشير الزيدي إن اجتماعات الاحزاب السياسية الكردية في مدينة السليمانية شمالي العراق تسودها اجواء من التململ فيما يتعلق بمشاركة الكرد وحجم التمثيل في الحكومة العراقية الجديدة.
واضاف أن مصادر سياسية كردية قالت ان هناك نقاطا خلافية لا تزال قائمة من بينها وضع البيشمركة والمادة 140 من الدستور المتعلقة بتسوية في اقليم كردستان وموضوع ميزانية والاقليم ومشروع قانون النفط والغاز.
وقد اختير حيدر العبادي رئيس الوزراء المكلف يوم 11 أغسطس/ آب الماضي خلفا لرئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي الذي تخلى عن محاولته للبقاء في المنصب لفترة ثالثة بعدما رفضته الكتل السياسية الشيعية والسنية والكردية.
وأمام العبادي يومين لتقديم حكومته لنيل موافقة البرلمان وإلا سيكون على الرئيس العراقي اختيار مرشح آخر لرئاسة الحكومة.
مواجهة تنظيم الدولة
ومن اولى المهام التي ستواجهها حكومة العبادي هو مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية الذي استطاع ان يسيطر على مساحات واسعة شمالي ووسط العراق بعد ان سيطر على مدينة الموصل ثاني كبريات المدن العراقية.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال إنه سيعلن الأربعاء المقبل عن استراتيجيته لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" بدون نشر قوات برية أمريكية
وسيأتي الخطاب عشية الذكرى الثالثة عشر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 على الولايات المتحدة.
وقال أوباما، الذي تعرض لانتقادات بسبب عدم إعلانه استراتيجية لمواجهة التنظيم، في مقابلة مع شبكة إن بي سي إن الولايات المتحدة سوف تحد من قدرات تنظيم "الدولة الإسلامية"، وتقلص الأراضي التي يسيطر عليها "وتهزمه".
كما أعلنت جامعة الدول العربية في ختام اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة الأحد عن اتخاذ "كل التدابير الضرورية" ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
وعبرت الجامعة عن مساندتها لقرار صدر من مجلس الأمن الشهر الماضي يدعو الدول الأعضاء إلى وقف تدفق الأسلحة والأموال إلى المتطرفين في العراق وسوريا.