- الغول: يجب توضيح حقيقة حقوق الإنسان فى مصر.. الجوهرى: تنويع مصادر التسليح المصرى السبب.. بكرى: مخاوف من تعاظم دور القاهرة

غداة تصويت لجنة المساعدات الخارجية الفرعية، التابعة للجنة المخصصات المالية بمجلس الشيوخ الأمريكى، على مشروع اعتمادات العام المالى المقبل، الذى ينص على تخفيض المساعدات الأمريكية لمصر، فى الموازنة الجديدة، بمقدار ٣٠٠ مليون دولار من المساعدات العسكرية، و٣٧ مليون دولار من المساعدات الاقتصادية، أكد عدد من أعضاء مجلس النواب، أن هذا القرار «غير مؤثر».

وقال وكيل لجنة حقوق الإنسان فى مجلس النواب، محمد الغول: إن خفض المساعدات الأمريكية ليس مؤثرًا بشكل كبير، لكن الفكرة فى أن حجب هذه المبالغ بدعوى «أسباب تتعلق بحقوق الإنسان» يسىء إلى سمعة مصر.

وأضاف الغول، فى تصريحات لـ«الشروق»، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى كان لديه بعد نظر فى التعامل مع روسيا وفرنسا فى قضية التسليح، لعدم الخضوع تحت الأمريكية، مقترحا التنسيق مع وزارة الخارجية لإعداد مؤتمر دولى لدعوة برلمانيين ومؤسسات حقوقية دولية لكشف حقيقة الوضع الحقوقى فى مصر.

وقال نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، وعضو لجنة الدفاع والأمن القومى فى مجلس النواب، سلامة الجوهرى، فى تصريحات صحفية، اليوم، إن القرار متوقع، لأن الولايات المتحدة يهمها فى المقام الأول أمن وسلامة إسرائيل، لذا تحافظ على التفوق العسكرى الإسرائيلى عن الدول العربية، لأن المتحكم فى الانتخابات هو اللوبى اليهودى فى أمريكا، مضيفا: «مصر قامت بتنويع مصادر السلاح، من دول بينها فرنسا، وألمانيا، والصين، وروسيا، لذا لن تتأثر بالقرار.

واعتبر النائب مصطفى بكرى، إن تقارير عدد من المنظمات الحقوقية الدولية حول أوضاع حقوق الإنسان فى مصر، تستهدف تشوه سمعة مصر لصالح الإرهابيين، مشيرا فى تصريحات تليفزيونية، إلى أن النواب الأمريكيين يقفون عاجزين عن اتخاذ موقف واضح من جماعة الإخوان رغم تبنيها العنف والإرهاب، معتبرا أن هناك مخاوف من تصاعد الدور القومى لمصر عربيا أو دوليا.

وقال القيادى فى تكتل «25 ــ 30» هيثم الحريرى: إن استخدام المعونة الأمريكية هو وسيلة للضغط على مصر وليس من أجل حقوق الإنسان كما تدعى واشنطن، واستطرد: «هذا ظاهر المشكلة، لأن هناك زيارات ولقاءات بين الرئيس الامريكى دونالد ترامب والرئيس السيسى، على الرغم من كل ما يقال».

وأكد الحريرى، لـ«الشروق»، أن أمريكا غير معنية تماما بملف حقوق الإنسان فى مصر، لكنها تستخدمه كورقة ضغط على الدول، مشددًا على ضرورة تحرر البلاد من هذه الضغوط، لأن أضرار المعونة أكبر من مكاسبها.