يفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الفلسطينى محمود عباس، أعمال المؤتمر الدولى لإعمار غزة، بمشاركة 30 وزيرا للخارجية من مختلف دول العالم، إضافة إلى عدد من المنظمات الدولية والإقليمية، من بينها الأمم المتحدة والجامعة العربية والتعاون الإسلامى.
وتواصل وزارة الخارجية، التحضيرات الخاصة بمؤتمر القاهرة الدولي حول فلسطين، الذي يعقد الأحد القادم، بالتعاون مع الحكومة النرويجية، ويعقد على مستوى وزراء الخارجية.
وعلمت «الشروق»، أن القاهرة وجهت دعوة إلى كل من أنقرة والدوحة للمشاركة فى المؤتمر؛ حيث ردت العاصمتان بالموافقة دون أن يتحدد مستوى تمثيل كل من قطر وتركيا.
من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبدالعاطى، أن المؤتمر يعقد على مدار يوم واحد فقط، بحيث يبدأ بالجلسة الافتتاحية وتتحدث فيها الرئاسة «مصرية ـ نرويجية»، يليها الجلسة الثانية تحت عنوان «تحديد التحديات»، وتتضمن كلمات من الرئاسات المشتركة للمؤتمر، وتشمل كلمات كل من سكرتير عام الأمم المتحدة ووزير الخارجية الأمريكي، وأمين عام جامعة الدول العربية، وممثلة السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، ثم يتحدث نائب رئيس الوزراء الفلسطيني، عن احتياجات السلطة الفلسطينية فيما يتعلق بعملية إعادة الإعمار، يليها مداخلات لوزراء خارجية فرنسا وإيطاليا والأردن ومبعوث اللجنة الرباعية الدولية تونى بلير، ثم كلمات لجميع الوفود المشاركة.
وأضاف المتحدث، «تأكدت حتى الآن مشاركة 30 وزير خارجية، إضافة إلى أكثر من 50 وفدًا من دول مختلفة وممثلى نحو 20 منظمة من المنظمات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة والأجهزة الرئيسية».
ومن المقرر، أن تعلن العديد من هذه الدول والمنظمات عن تعهداتها المالية، للمساهمة فى إعادة إعمار قطاع غزة، على أن ينعقد فى ختام اليوم، مؤتمر صحفي عالمى لعرض كافة التفاصيل والنتائج».
وأوضح «عبدالعاطي» أنه من المقرر أن ينعقد بالتوازي مع انطلاق أعمال المؤتمر، عدد من مجموعات العمل المتخصصة لتناول قضايا بعينها، مثل مجموعة العمل الخاصة بإدخال البضائع إلى قطاع غزة، ومجموعة العمل الخاصة بآليات تحويل الأموال، هذا إلى جانب إجراء عدد كبير من اللقاءات الثنائية بين وزراء الخارجية ورؤساء الوفود المشاركة فى أعمال المؤتمر.
تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر يهدف بالأساس إلى تثبيت وتعزيز أسس اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى، والذى تم التوصل إليه بين الجانبين فى أغسطس الماضى، إضافة إلى توفير الدعم الدولى لإعادة إعمار غزة، وتسهيل إزالة القيود وتوفير إمكانية وصول البضائع.