مصر وإيران تحافظان على استقرار المنطقة العامين المقبلين
ستواجه منطقة الشرق الأوسط عدة تحديات ستضطرها إلى مواجهة «فترة صعبة» فيما يتعلق بالأداء والنمو الاقتصادى، بحسب توماس هيلبن، رئيس وحدة البحوث فى صندوق النقد الدولى، متوقعا تراجع النمو خلال العامين القادمين فى الشرق الأوسط. ومن أهم هذه العوامل، بحسب هيلبن، انخفاض سعر البترول، خاصة أن عددا كبيرا من دول المنطقة مصدرة للبترول، ويعتمد اقتصادها بالكامل عليه.
الاضطرابات السياسية أيضا ستكون عنصرا ضاغطا على دول المنطقة، لاسيما مسألة اللاجئين التى تمثل ضغطا على عدد من الدول خاصة الأردن والعراق، اللذين يعانيان من ضغوط اقتصادية نتيجة استقبالهما عددا كبيرا من اللاجئين، لكن استقرار بعض بلدان المنطقة، لا سيما مصر وتونس، بحسب رئيس وحدة البحوث، سيساعد الشرق الأوسط على تحقيق الاستقرار وضبط المعادلة فى المنطقة، والحفاظ على مستويات جيدة من النمو.
وحرص هيلبن على التأكيد بأن مصر تشهد حاليا فترة من الاستقرار الاقتصادى، مما يؤثر ايجابيا على منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة القادمة، ويعوض ضعف أداء بعض الاقتصاديات الأخرى.
وكان صندوق النقد الدولى قد أبقى على نفس توقعاته بالنسبة للنمو فى مصر على أن يسجل النمو 4.2% فى عام 2015، و4.3% فى 2016، وذلك فى تقرير مستجدات آفاق الاقتصاد العالمى الصادر أول من أمس، بمناسبة اجتماعات الخريف لمجموعة صندوق النقد الدولى والبنك الدولى فى بيرو. ومن أهم العوامل الأخرى التى ستساهم فى الحفاظ على توازن الأداء الاقتصادى فى المنطقة هى دولة إيران، وما قد تحققه من معدلات نمو تزيد على 4% خلال العامين القادمين، بحسب هيلبن.