يبدو أن الأيام أبت إلا أن تنصف الأمير علي بن الحسين في حربه على رئاسة الفيفا والتي خلج منها في السابق لصالح السويسري جوزيف بلاتر الذي أعلن عن نيته في تقديم استقالته من منصبه وإجراء انتخابات استثنائية في شهر فبراير المقبل.
كان الأمير قد حصد 73 صوتاً في الانتخابات الماضية، بينما حصل بلاتر على 133 صوتًا، لينسحب الأمير علي من الجولة الثانية مع وضوح الصورة بشكل كبير.
بعد نهاية الإنتخابات أشاد الجميع بموقف الأمير علي بإصراره على استكمال الانتخابات ولم ينسحب مثلما فعل باقي المترشحين، ويبقى فوز بلاتر محل شكوك كثيرة، خاصة مع ظهور قضايا الفساد التي انتشرت مؤخرًا في الاتحاد الدولي.
الفرنسي ميشيل بلاتيني أعلن عن نيته الترشح في الإنتخابات المقبلة، لكن الإتحاد الدولي لكرة القدم أصدر اليوم بياناً يقر فيه بإيقاف جوزيف بلاتر وميشيل بلاتيني لمدة 90 يوماً، وإيقاف الكوري تونج مونج جون نائب بلاتر السابق لمدة ست سنوات.
بلاتيني وتشونج كانا أبرز المنافسين على منصب رئيس الفيفا المقبل، بالإضافة إلى الأمير علي الذي أعلن عن ترشحه للإنتخابات، لكن مع العقوبة الأخيرة والتي تنتهي يوم 7 يناير المقبل لتصبح الساحة خالية في الوقت الحالي أمام الأمير علي في الترويج لنفسه.
الفيفا في عقوبته لم يقطع الأمل عن ترشح بلاتيني لرئاسة الإتحاد الدولي، حيث أن عقوبته تنتهي قبل الإنتخابات بشهر و20 يوماً، وهي الفترة التي يبدأ فيها المرشحون في خوض جولاتهم الإنتخابية.
هل تكون هذه الفترة كافية لعودة بلاتيني إلى الساحة مرة أخرى، أم تكون العقوبة هي باب دخول الأمير علي إلى الفيفا؟.