أكدت رئيسة لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الفرنسي، إليزابيث جيجو، أن بلادها لا تعارض الضربات الروسية، مشيرة إلى أهمية تركيز الضربات الروسية ضد تنظيم «داعش»، موضحة أن «أجهزة الاستخبارات الأمريكية والفرنسية تشير إلى أن الضربات الروسية تستهدف عناصر أخرى»، الأمر الذي وصفته بـ«مأساة حقيقية، خاصة بالنسبة للسكان من المدنيين»، جاء ذلك في تصريحات صحفية لجيجو، عقب لقائها مع وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الخميس، وأكدت أن مصر وفرنسا لديهما اهتمام بإيجاد حل سياسي للصراع السوري.
وأوضحت جيجو أن بلادها، كما الحكومة المصرية، تأمل في وجود جهود مشتركة من جانب الجميع، الأوروبيون والأمريكيون والروس، من أجل إيجاد حل سياسي وانتقال سياسي في سوريا، «ومن ثم لابد أن يجلس الجميع على الطاولة وهو أمر صعب ولكن نتمنى ذلك».
ووصفت إليزابيث جيجو، العلاقات التي تربط بين مصر وفرنسا بأنها «متميزة أكثر من أي وقت مضى»، مشيرة إلى أن زيارة رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، إلى القاهرة بعد غد السبت، تصب في هذا الإطار، وهي الزيارة التي تأتي على رأس وفد يضم وزير الدفاع جون إيف لودريان، بالإضافة إلى ممثلي عدد من الشركات الفرنسية.
وأوضحت رئيسة لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الفرنسي، أنها تناولت مع وزير الخارجية، التعاون المشترك بين القاهرة وباريس، والذي وصفته بـ«الوثيق» في مجال مكافحة الإرهاب خاصة في ليبيا، حيث تنشغل كل من مصر وفرنسا بتطورات الأوضاع في ليبيا، كما تطرقت إلى أهمية استئناف الحوار بين السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل، بالإضافة إلى تبادل الآراء حول الوضع في لبنان وسوريا.
يذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، التقى الأسبوع الماضي مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بنيويورك، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما شارك الرئيس الفرنسي في الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة في شهر أغسطس الماضي.