النسخة المكشوفة أحدثت الضجة مثل التي أحدثها طراز W111 المقدم في الستينيات.
في فرانكفورت قدمت الكثير من الشركات تصميمات جديدة تنوعت ما بين الاختبارية، المستقبلية والواقعية. فقد كان المعرض -لا شك- غني في جميع أنحائه بالطرازات التي تجذب الانتباه وتجعلك تتساءل كثيرا عما يخبئه مستقبل الصناعة في عالم السيارات، خاصة بعد ملاحظة السرعة المهولة التي تتقدم بها القنيات في هذا المجال وهذا ما نستعرضه في الصفحات التالية. على صعيد آخر، قامت بعض الطرازات بتذكير الأجيال الأكثر خبرة والأطول باعا في المجال بزمن بعيد تغلبت فيه الجماليات و«خبرة القيادة» على التقنيات والعملية إلى حد ما.
أبرز هذه الطرازات كان النسخة المكشوفة من سيارة مرسيدس الأكبر حجما والأكثر فخامة S-Class. فعلى الرغم من أن معظم مواليد الجيل الحالي وقف مندهشا أمام مثل هذه الخطوة من الشركة الألمانية إلا أنها ليست المرة الأولى، بل هي عودة لطراز قدمته مرسيدس منذ أكثر من 40 عاما!.
الفئة S غنية عن التعريف، فهي أحد أول الاختيارات للدبلوماسيين والرؤساء ورجال الأعمال لتميزها بمزيج نادر من العملية والرفاهية والأناقة النادرة والأمان والحماية بالطبع، الجيل السادسW222 والذي تم الكشف عنه في 2013 لا يختلف كثيرا عما سبقه في الخصائص الأساسية، ولكن الاختلاف ظاهر في الكثير من الأبعاد الأخرى مثل التصميم الخارجي والتقنيات المدمجة في جميع أجزاء السيارة، القوة هي عنوان S-Class المكشوفة، وذلك بفضل استخدام الشركة لسبائك من الألومنيوم والمغنيزيوم في بعض أنحاء السيارة مثل كتلة التخزين الخلفية على سبيل المثال، كما استخدمت الشركة الألومنيوم للمساحة السفلية الخلفية مما ساهم في تخفيض وزن السيارة ليصل لوزن شقيقتها S-Class Coupe.
يقول توماس ويبر، عضو مجلس الإدارة والمسئول عن تطوير سيارات الشركة: «بعد عامين من إطلاق السيارة، نستطيع القول بأن هذه الفئة أصبحت متكاملة، لم يحدث من قبل في تاريخ الشركة أن قدمنا ستة طرازات مختلفة في الفئة الفارهة، ولم نستمتع أيضا من قبل كما نستمتع حاليا بمثل هذا النجاح، يمكننا أن نجزم بأن هذا الجيل سيتقدم المنافسين حول العالم في كل من الأمان، الكفاءة والراحة". تدعي مرسيدس أنها تمكنت من تصنيع أكثر سيارة مكشوفة راحة على الإطلاق، وتدعم هذا الادعاء بالأنظمة المدمجة بالمقصورة الداخلية مثل أنظمة التحكم في الطقس داخل المقصورة، والحماية من الرياح وأنظمة التدفئة الموضوعة على مستوى الرقاب، على عكس ما قدمته أي شركة من قبل بما فيهم مرسيدس، ليس على السائق سوى القيادة وترك نظام التحكم بالطقس Thermotronic يتحكم في ضبط عناصره فهو يستشعر موضع السقف والطقس الخارجي والعديد من العناصر الأخرى ويقوم بضبط الحرارة تبعا لتلك القياسات.
تأتي نسخة S500 Cabrio بمحرك من 8 أسطوانات على شكل حرف V يولد 455 حصانا، ويتمتع بعزم دوران يصل لـ700 نيوتن.متر بداية من 1800 لفه/دقيقة بينما تبلغ سعته 4663 سي سي. بالرغم من السعة الكبير للمحرك إلا أن مرسيدس تؤكد أن معدل استهلاك الوقود يبلغ 8.5 ليترا لكل 100 كم. يدفع المحرك علبة تروس 9G-Tronic من 9 سرعات أوتوماتيكية تتمتع بالعديد من الأنماط تبعا لسلوك القيادة وما إذا كان يميل للاستجابة والسرعة، أو توفير الوقود.
لا يقل الطراز الجديد عن غيره من الفئة ذاتها فيما يتعلق بعوامل الأمان والتي تتنوع بين الأنظمة المرئية والإليكتروميكانيكية، لا داعي لذكر الأنظمة التي أصبحت ثابتة في جميع السيارات ولكن ما تفتخر به مرسيدس هي تلك الأنظمة التنبؤية التي تضيف قدرا هائلا من الذكاء على السيارة مثل Collision Prevention Assist Plus والذي يتنبأ باحتماليات الاصطدام ويفعل الفرامل من سرعات تبدأ من 7 كم/س. الخبر السار هو أن المستقبل يخبئ نسخة عنيفة من الطراز المذكور، S63 4MATIC Cabriolet. والتي ستتمتع بمحرك من 8 أسطوانات على شكل حرف V يولد 585 حصانا وعزم دوران 900 نيوتن.متر، وعلبة تروس AMG 4MATIC تدفع العجلات الأربعة بأفضلية للعجلات الخلفية كي تجعل خبرة القيادة أكثر متعة، وتتمكن من إطلاق السيارة المكشوفة من الثبات إلى 100 كم/س في 3.9 ثانية فقط!
