مخاوف من اختراق المسلحين للأمن بعد نجاحهم فى رصد تحركات الشرطة - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 11:47 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الأجهزة الأمنية لا تنسق تحركاتها لانعدام الثقة.. والنيابة تحقق فى استهداف الضابط

مخاوف من اختراق المسلحين للأمن بعد نجاحهم فى رصد تحركات الشرطة

إجراءات أمنية مشددة تحيط بكمين الريسة أكثر الأماكن تعرضا للاعتداءات تصوير  مصطفى سنجر
إجراءات أمنية مشددة تحيط بكمين الريسة أكثر الأماكن تعرضا للاعتداءات تصوير مصطفى سنجر
كتب ــ مصطفى سنجر:
نشر في: الخميس 8 نوفمبر 2012 - 10:10 ص | آخر تحديث: الخميس 8 نوفمبر 2012 - 10:10 ص

وسط مخاوف من نجاح المنتمين للجماعات المسلحة بسيناء فى اختراق الأجهزة الأمنية، ما مكنهم من رصد تحركات مفتش الأمن العام، وتنفيذ الهجوم الإرهابى ضده، أمس الأول، خيمت حالة من الهدوء الحذر على المقرات الأمنية فى شمال سيناء صباح أمس، وزادت معها حالة التحفز لدى قوات الأمن، بدت فى ارتداء أفراد الشرطة السترات الواقية من الرصاص، وحمل أسلحتهم الآلية، ورابطت عند كل قسم أو مقر أمنى مدرعتان أو أكثر، إحداها تابعة للجيش، والأخرى للداخلية.

 

كما تم تعزيز الوجود الأمنى عند استراحة، محافظ شمال سيناء، اللواء عبدالفتاح حرحور، بمدرعيتن من طراز «كوماندو سكوت»، عند بوابة الاستراحة، وكذلك بعض الفنادق السياحية.

 

وكشفت مصادر مطلعة فى شمال سيناء أن «مديرية الأمن تلقت إخطارا بإطلاق مسلحين يستقلون سيارة بيضاء الرصاص تجاه عدة أكمنة على الطريق الدائرى فى محيط العريش الجنوبى، قبل عملية استهداف مفتش الأمن العام بنحو 10 دقائق».

 

وأشارت المصادر إلى أنه «أصبحت تسيطر على الأجهزة الأمنية، مخاوف من نجاح الجماعات المسلحة فى اختراق صفوف أفراد الأمن وتجنيد بعضهم، ما سهل عليهم رصد تحركات مفتش الأمن العام، أثناء معاينته لموقع الهجوم المسلح على دورية الذى وقع السبت الماضى»، موضحة أن «حالة من عدم التنسيق صارت تشوب العلاقة بين الأجهزة الأمنية المختلفة، بشأن تنسيق التحركات والمداهمات، وهى ناتجة عن انعدام الثقة بينها وخشية كل منها من الاختراق».

 

ومن جهتها بدأت النيابة العامة بالعريش برئاسة المستشارين عبدالناصر التايب، المحامى العام الأول لنيابات شمال سيناء، وعماد الدهشان رئيس النيابة الكلية، وحسين حجازى، رئيس النيابة الجزئية، تحقيقاتها فى استهداف مفتش الأمن العام، المقدم سليم سعيد الجمال والاستيلاء على السيارة التى كان يستقلها.

 

وقررت النيابة سؤال الطبيب المعالج الذى استقبل الحالة بمستشفى العريش العام قبل الانتقال إلى القاهرة، وطالبت إدارة البحث الجنائى بسرعة عمل تحرياتها حول ظروف وملابسات الواقعة، وفى انتظار تقرير المعاينة من خلال الأمن العام حتى تتحرك النيابة بعد ذلك لإجراء معاينة مكان الواقعة.

 

وقال أحد شهود العيان، الذى تصادف وجوده فى المستشفى لحظة دخول الجمال مصابا، إن أول من حضر إلى المستشفى كان أفراد المخابرات العامة، تلاهم قيادات مديرية الأمن، ومن بينهم اللواء سميح بشادى، مدير الأمن المعين حديثا، مشيرا إلى أن حالة ارتباك واضحة كانت تسود تحركاتهم ومنهم من كان يقوم بإبلاغ النقاط والارتكازات الأمنية جنوب العريش، بمواصفات سيارة الأمن المختطفة رقم 158 شرطة ماركة تويوتا كروز بيضاء، ويصدر تعليماته عبر جهاز اللاسلكى «لوشفتوها أطلقوا عليها الرصاص دى سيارة مخطوفة».

 

ويضيف الشاهد «لقد أنجز الأطباء فى المستشفى مهمتهم، فى إجراء جراحات عاجلة لاستخراج الرصاص من جسد الضابط المصاب بنجاح، حتى بدت حالته متسقرة قبل أن تصل سيارة إسعاف لنقله لمطار العريش، فتم نقله للقاهرة جوا، حيث دخل مستشفى المعادى العسكرى لتلقى العلاج فيها، بناء على توجيهات وزير الدفاع».

 

وأمام مغسلة «أبوالحسن»، التى وقع أمامها الهجومان على الشرطة، السبت الماضى، وأمس الأول، غسلت الأرض بالمياه لإزالة الدماء، ومنع أصحاب المحال المصورين من التقاط الصور، بينما تحدث بعضهم بحذر عن شهادتهم للحادث، فقال أحدهم «نزل اثنين مسلحين ملثمين من سيارة دفع رباعى، واعترضا سيارة مفتش الأمن العام وأنزلوه من سيارة الشرطة البيضاء، وقد رفع يديه إلى أعلى معلنا قبولة لتعليمات المهاجمين، وأن سائق سيارة الشرطة نزل من السيارة إلا أن الملثمين أجبراه على الركوب ثانية، وعند بدء تحرك المسلحين للهروب من المكان حاول مفتش المباحث رفع سلاحه تجاه المسلحين فباغتوه بالرصاص مباشرة، وانطلقت السيارات بسرعة فائقة إلى شارع فرعى بحى عاطف السادات خلف المغسلة».

 

وقال «ثم عاد السائق إلى الموقع بعد فترة وتبين أنهم أخلوا سبيله بالقرب من منطقة المطاحن جنوب العريش، فى الوقت ذاته كانت اختبأت سيارة الشرطة الأخرى داخل المغسلة، دون أن يتعامل أفرادها مع الموقف».

 

ووصلت بعد الحادث مدرعات الشرطة والجيش لمعانية الموقع والاستعلام من الشهود عن تفاصيل الواقعة، وقال أحد الضباط  فى موقع الحدث إنه يتوقع أن تكون نفس المجموعة السابقة، هى التى نفدت الهجوم، وأن الأمر يشير إلى أن «من يقوم بهذه المهام مأجورين يتم تكليفهم لتنفيذ تلك العمليات مقابل الأموال»، ولم يشر من قريب أو بعيد عن الجهة الممولة وانتماءاتها الفكرية.

 

وذكرت شهادات أخرى أن «طائرة هليكوبتر كانت تحلق فوق المنطقة، ولم تبعد عنها إلا قليلا لحظة ارتكاب العملية، وأن سيارة الشرطة المسروقة سارت بصبحة السيارة الأخرى بمنطقة عاطف السادات من شارع مسجد السيدة عائشة، فى اتجاه مزارع جنوب العريش».

 

ونشرت صفحة حزب «النور» على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، شاهدة حصلت عليها، تفيد بأن «سيارتين كانتا برفقة سيارة الضابط المصاب، إحدهما تويوتا جيب، والثانية تويوتا ماردونا كحلى، وأثناء إطلاق الرصاص، دخلا مغسلة سيارات قريبة، من مكان الحادث، واختبأ من بهما فى المغسلة دون التعامل مع الموقف».

 

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك