«الإفتاء» يدعو إلى استخدام الفارين من داعش في تحصين الشباب ضد الإرهاب - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 9:28 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الإفتاء» يدعو إلى استخدام الفارين من داعش في تحصين الشباب ضد الإرهاب

كتب - أحمد بدراوي:
نشر في: الأربعاء 8 نوفمبر 2017 - 9:33 م | آخر تحديث: الأربعاء 8 نوفمبر 2017 - 9:33 م
أصدر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، دراسة جديدة بعنوان "المقاتلون العائدون من صفوف داعش.. المعضلة والفرصة البديلة".

تناولت الدراسة المعضلة الأهم التي تواجه مختلف دول العالم، وهي فرار المقاتلين الأجانب من مناطق سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، وعودة بعضهم إلى دولهم الأصلية، وهروب البعض الآخر إلى دول الجوار، إضافة إلى تسلل بعض العناصر إلى مناطق سيطرة التنظيم في دول أخرى.

وأكد المرصد تخوف الكثير من الدول والمؤسسات الأمنية من إمكانية انتقال مقاتلي داعش من سوريا والعراق هربًا من الملاحقة الأمنية والعسكرية، والالتحاق بالعناصر الداعشية في المناطق والدول المجاورة، مما يشكل تهديدًا للدول التي يوجد بها خلايا تابعة لتنظيم "داعش" تتركز في بقعة بعينها، وهو تحدٍّ مُلِحٌّ يواجه دولًا كثيرة في المغرب العربي ومصر واليمن ونيجيريا والكاميرون وتشاد والصومال.

وأوضح إنه هناك تخوف آخر يظهر في الأفق، وهو احتمالية الانتقال بين التنظيمات التكفيرية والإرهابية، كما هو الحال بين القاعدة وداعش، خاصة مع أفول نجم داعش وبروز قوة القاعدة وإعادة لملمة صفوفها وتنظيم قوتها، ويعضد من هذا الاحتمال حالة الضعف الديني لدى العناصر الإرهابية، وهو الأمر الذي أكدته العديد من الدراسات التي أجريت على أفراد انضموا لداعش، حيث أشارت دراسة حديثة لمكتب مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة صدرت في أغسطس الماضي 2017 وشملت 43 عنصرًا عائدًا لوطنه من 12 دولة مختلفة أغلبهم يعاني من نقص المعرفة الأساسية بالإسلام ومبادئه ولكن أغرتهم العاطفة ووعود الخلافة المزعومة فقط. 

وأشار إلى أنه هناك دراسة مكتب مكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة الأخيرة، تثبت أن جميع من عادوا هم في مرحلة المراجعة والندم أكثر منهم في مرحلة التحفز لعمليات جديدة، بعد سقوط التنظيم ودولته المزعومة، ولكن لا ينفي هذا وجوب الاستعدادَ لاحتمال الخطر.

وشدد المرصد على ضرورة الاستفادة من العناصر العائدة والفارة من صفوف "داعش" بهدف تحصين الشباب المسلم في الدول الإسلامية والغربية ضد دعاية التنظيم على شبكات الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، وعرض تلك التجارب أمام الرأي العام، وتحليلها لمعرفة أسباب ودوافع الانضمام وعواقبه التي يجنيها من وقع في شِراك التنظيم؛ لقطع الطريق أمام كل من تدفعه حماسته وضعف معرفته الدينية للحاق بأحد التنظيمات الإرهابية.

وقد عملت الكثير من مراكز الفكر على دراسة العائدين من التطرف والجماعات الإرهابية لتصنيفهم وتحديد عناصر التهديد لديهم.

وتوصلت دراسة حديثة صادرة عن معهد العربية للدراسات، إلى أن مصادر تهديد عودة الجهاديين إلى أوروبا يمكن تصنيفها إلى أربعة أنماط، طبقًا لدرجة الخطورة، الأول وهو "عدم التكرار مرة أخرى"، وهؤلاء يكون لديهم الحماس الشديدة للانخراط في القتال دفاعًا عن الدين، ولكنهم يكتشفون بعد ذلك مدى بشاعة القتال، وما تعرضوا له من عمليات خداع، ويقررون عدم المشاركة مرة أخرى، وهذا النمط لا يمثل خطورة، وثانيها "الانزواء النشط"، وهؤلاء لا يقتصرون فقط على الانزواء والندم، ولكنهم يحاولون منع ذويهم من المسلمين من الذهاب وخوض التجربة نفسها، وثالثها "السياح المجاهدون"، الذين يحملون في البداية أفكارًا مثالية عن القتال، ثم يصطدمون بالأمر الواقع، ولكنهم يحاولون خداع الآخرين بنشر أفكار عن "عظمة" الجهاد عند عودتهم إلى ديارهم، وهذا النمط يشكل خطورة كبيرة على الدول الأوروبية، ثم يأتي أخيرًا النمط الأشد خطورة والأكثر انتشارًا "الجهاد العابر للقارات"، وهؤلاء لديهم التزام أيديولوجي للعنف باسم الإسلام في الداخل والخارج، لا يعودون إلى ديارهم إلا بعد تنفيذ عدة هجمات في الخارج.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك