صرحت وزيرة السياحة، رانيا المشاط، بأن أعداد السائحين الوافدين إلى مصر ارتفع بنسبة 40% في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ليواصل بذلك قطاع السياحة التعافي من الركود الذي لحق به مع بدء ما يطلق عليه "الربيع العربي" واستمر مع استمرار الاضطرابات.
وقالت «المشاط»، فى حديث أجرته معها وكالة "بلومبرج" للأنباء: "نتوقع بنهاية عام 2018 أننا، لن نصل إلى المستويات التي رأيناها في 2010، ولكننا سنقترب منها".
وأوضحت: "الانتعاشة قوية للغاية ونحن نسعى إلى وضع السياحة على أساس تنافسي مقارنة بمنافسينا".
وكشفت عن أن الحكومة تخطط لإعلان صندوق استثمار خاص جديد للنهوض بالفنادق وكذلك الفرص الاستثمارية الجديدة على جزر البحر الأحمر.
وأكدت، أهمية قطاع السياحة للاقتصاد المصري، حيث يمثل هذا القطاع 20% من الناتج الإجمالي. وكان عدد السياح لمصر قد بلغ ذروته في عام 2010 بأكثر من 14 مليون زائر في العام، إلا أنه بدأ في التراجع منذ الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك مطلع العام التالي.
واستمر تعثر قطاع السياحة مع انتفاضة أخرى أطاحت بالرئيس الإسلامي محمد مرسي عام 2013، وكذلك حدوث أعمال إرهابية كان من بينها تفجير طائرة روسية عام 2015 وما أسفر عن ذلك من مقتل 224 شخصًا كانوا على متنها. ثم جاءت حادثة وفاة سائحين بريطانيين في مدينة ساحلية على البحر الأحمر خلال العام الجاري لتضيف مخاوف تتعلق بالصحة.
وشددت المشاط، على أن الحكومة تسعى لتنويع القاعدة السياحية، وأنها تستهدف اجتذاب سائحين من آسيا وأمريكا اللاتينية.
وفيما يتعلق بالمتحف المصري الكبير، الذي تصل تكلفة إنشائه إلى مليار دولار، أوضحت المشاط أنه سيضم أكثر من عشرة آلاف قطعة أثرية وأن افتتاحه سيكون في 2020 .