يحيى زكريا الدبلوماسي الذي نفاه مبارك وأسره الإخوان - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 8:10 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

يحيى زكريا الدبلوماسي الذي نفاه مبارك وأسره الإخوان

جرجس فكري
نشر في: السبت 8 ديسمبر 2012 - 8:10 م | آخر تحديث: السبت 8 ديسمبر 2012 - 8:10 م

عام 2005 طردت وزارة الخارجية الدبلوماسي يحيى زكريا، بعدما قدم استقالته التي جاء في نصها أن السبب هو الفساد والاستبداد ومشروع التوريث، ولم يكتفِ النظام السابق بطرده ولكنهم ألغوا جواز سفره الدبلوماسي فظل في فنزويلا آخر دولة  عمل بها التي أصبحت بالنسبة له منفى يتمنى مغادرتها، وبعد أن قامت الثورة جاء إلى مصر، معتقدًا أن الأحوال تغيرت، حسب وصفه، وبالفعل وافقت الخارجية على عودته لكنها رفضت عودته إلى العمل مرة أخرى في فبراير2011، وقرر يحيى أنه سيعود ثائرًا لأنه لا يرى تغيرًا في النظام .

 

 وأكد يحيى زكريا لـ«الشروق» أن الإعلان الدستوري والدستور «المسلوق»، سبب نزوله مظاهرات قصر الاتحادية إلا أنه فؤجى يوم الأربعاء بهجوم الإخوان، وتحطيم خيام المعتصمين، وطردوا الجميع من حول القصر عصر اليوم،  واشتبك الإسلاميون مع  المعارضين في شارع الخليفة المأمون، وقاموا بإطلاق غاز وخرطوش أصيبت بـ«بلية» بجوار عيني، وطاردوني في الشوارع الجانبية في منشية البكري وروكسي وانتقلنا الساعة 10 مساءً إلى شارع الميرغني مرة أخرى واحتمينا ببعض الألواح المعدنية من الطوب وسط الكر والفر، ولكن أحد الإسلاميين  قفز عليَّ أثناء هجومهم بأعداد غفيرة، والتف حولي المئات وسحلوني وركلوني بالأحذية على رأسي وعلى وجهي، وجردونا من ملابسنا، ثم حملوني باتجاه قصر الرئاسة، ورشوا عيني بـ«البيرسول» وهم يرددون «ياخونة ياكلاب يامأجورين».

 

ويكمل يحيى، أن الإخوان قاموا بتجميع الأسرى حسب وصفهم أمام قصر الاتحادية، وتركونا ننزف ورفضوا أن يأخذنا الإسعاف، وقيدوا أيدنا وأرجلنا وبعدها حضر بعض الأطباء الإسلاميين، واعترضوا على سوء المعاملة إلا أن قادة الإخوان المسؤولين عن الاعتصام  رفضوا تسليمنا إلى المستشفى لعلاجنا، مما أدى إلى انسحاب  طبيب إسلامي قائلا لقيادته "لا شرع ولا دين يرضى بذلك"، وحضر أحد أطباء الإخوان بدلا منه وطلبت من أحدهم أن يعالجني فقال لي "المرشد يرفض عالجكم"، ثم جاءت طبيبة أخرى وأخذت تركلنا بقدمها ونحن مقيدون كالأسرى، إلى أن شاهدها ضابط من الحرس الجمهوري، فطلب منها معالجتنا بطريقة إنسانية أو الابتعاد فورًا فانسحبت، ومنعوا المصورين والصحفيين حتى ظهر يوم الخميس إلى أن حضرت بعض تعزيزات الشرطة، لكن الإخوان أعطوا أوامرهم  للشرطة بكيفية التعامل معنا ومع المتظاهرين، وكان بعض قادة الإخوان يخرجون من القصر الجمهوري، ويسبوننا ويهددونا ويعتدون علينا جسديًا بالركل، وفي عصر اليوم جاءت سيارة الترحيلات ونقلتنا إلى قسم مصر الجديدة وعامولنا بشكل رائع ثم إلى النيابة وتم التحقيق معانا في الساعة التاسعة دون توجيه أية تهمة لنا وصرفنا صباح اليوم السبت.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك