جارديان: أحلام أردوغان «الإمبراطورية» خطرة على تركيا - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 9:56 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

جارديان: أحلام أردوغان «الإمبراطورية» خطرة على تركيا

كتب ــ محمد هشام:
نشر في: الثلاثاء 8 ديسمبر 2015 - 11:26 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 8 ديسمبر 2015 - 11:26 ص
- تحدى أردوغان لروسيا نتائجه كارثية.. وتعاون الغرب مع موسكو ضد «داعش» يؤدى إلى عزلة أنقرة

مع تصاعد حدة الانتقادات الموجهة للسياسة الخارجية التركية تجاه قضايا المنطقة، قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن «عدوانية» السياسة الخارجية التركية ليست شيئا جديدا، إذ تعود إلى منتدى دافوس عام 2009 عندما أهان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان والذى كان رئيسا للوزراء آنذاك، الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، وخاطبه بالصيغة التركية «أنت» التى «تستخدم عادة مع الكلاب».
كما اتهم أردوغان بيريز بارتكاب فظائع فى غزة، الأمر الذى لاقى أصداء إيجابية فى الداخل التركى بين جماهير الناخبين واستحسانا فى العالم العربى، وفق ما ذكره نورمان ستون، مدير مركز الدراسات الروسية فى جامعة بلكينت التركية، فى مقال بصحيفة «الجارديان» البريطانية، أمس الأول، حول سياسة أردوغان الخارجية وما تمثلها من مخاطر بالنسبة لبلاده.
وأشار ستون إلى أن «أردوغان حاول إجراء تغييرات فى سوريا، إلا أنه انزعج عندما لم يستجب الرئيس السورى بشار الأسد لطلبه بإجراء إصلاحات فى بلاده»، لافتا إلى أن الإصلاحات التى أرادها أردوغان شبيهة بـ«الديمقراطية الإسلامية» الخاصة به.
وأوضح الكاتب أن «توقعات الرئيس التركى بسقوط الأسد، دفعته إلى عدم القيام بأى خطوة لإيقاف الحرب الأهلية فيها، بل إنه فتح أبواب بلاده لاستقبال أكثر من مليونى سورى تدفقوا عبر الحدود، وبلاشك لم يكن يتوقع عودتهم إلى بلادهم فى غضون أسابيع».
وأشار الكاتب إلى أنه «سرعان ما تزايدت وتيرة الفوضى فى سوريا وباتت أكثر تعقيدا وخصوصا مع ظهور كيان كردى على الحدود التركية يمكن أن يشكل تهديدا لسلامة أراضيها لاسيما مع وجود أغلبية كردية فى جنوب شرقى البلاد».
وذكر ستورن أن «إسقاط أنقرة للمقاتلة الروسية يعد حلقة لم يسبق لها مثيل حتى خلال الحرب الباردة، وأنها ستدفع واضعى السياسة الخارجية التركية للنظر إلى الوراء فى الأيام الخوالى والحنين إلى الماضى»، موضحا أن «أردوغان يجلس فى قصره ويرى أن على عاتقه إعادة أمجاد الإمبراطورية العثمانية».
وأوضح الكاتب أنه «فى أوج عظمة الإمبراطورية العثمانية فى القرن الـ16، لم تكن روسيا إلا مجرد ضجيج فى الشمال، إلا أن تحدى أردوغان لموسكو اليوم ستكون نتائجه كارثية»، مشيرا إلى أن «أردوغان كسر تقاليد السياسة الخارجية التركية، ونسى أن الضربات القاتلة لا تأتى من الغرب، ولكن من الشرق (إيران وسوريا)، وهو الجيش الذى استطاع الوصول إلى إسطنبول مرتين فى القرن الـ19».
وخلص الكاتب إلى أنه الآن يبدو أن القوى الغربية ستتعاون مع روسيا فى دعم ضمنى لبشار الأسد، سعيا نحو هزيمة عدو أكبر هو «داعش»، وبعبارة أخرى، فإن تركيا قد تجد نفسها معزولة، قائلا إنه إذا كان هناك درس واحد لحاكم تركيا فهو: «لا تستفز روسيا». على حد تعبيره.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك