دعا عمدة لندن، بوريس جونسون، الغرب لعقد صفقة مع الرئيس السورى بشار الأسد وحليفه الروسى فلاديمير بوتين رغم وصفه الأخير بأنه «شيطان»، من أجل تدمير تنظيم «داعش».
وقال جونسون فى مقاله المنشور بصحيفة «التليجراف» البريطانية، أمس، إنه «حان الوقت لوضع حد لطريقة التفكير المتبعة خلال الحرب الباردة وتنويع اختيار الحلفاء إن أردنا هزيمة تنظيم داعش»، موضحا أن «هذا هو الوقت المناسب لنتجنب عقلية الحرب الباردة، فليس صحيحا أن كل ما هو جيد لبوتين يكون تلقائيا سيئا بالنسبة للغرب، فلدينا على حد سواء هدف واضح وملموس هو إزالة تهديد داعش، وكل شىء آخر يعد أمرا ثانويا».
وجادل النائب المحافظ بأن الأولوية هى دفع «الأشرار عبدة الموت»، فى إشارة إلى داعش، من الأراضى التى يسيطر عليها فى سوريا والعراق، موضحا: «نحن بحاجة لإنهاء الإدارة البشعة التى فى الرقة وإخراجهم من تدمر، لأنه إذا كان لسوريا مستقبل بعد ذلك، فيتعين علينا حماية ماضيها».
وقال عمدة لندن إن «الناس يستوقفوننى فى الطريق ويسألوننى لماذا قمت بالتصويت لصالح الحرب على سوريا؟»، فأجبتهم بأن «الحرب هناك دائرة ونحن نريد إنهاء هذه الحرب»، وتابع: «ويسألوننى عن مقتل العديد من الأبرياء؟»، إلا أننى أرد عليهم بأن «مشاركة بريطانيا تأتى للحد من مقتل مزيد من الأبرياء من السوريين».
وأكد جونسون الذى يعد، وفقا لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، أبرز المتنافسين لخلافة رئيس الوزراء البريطانى الحالى ديفيد كاميرون فى الانتخابات القادمة، أن «أفضل أمل للتخلص من داعش يكمن فى التوصل إلى اتفاق بين جميع القوى، أمريكا وروسيا وفرنسا وبريطانيا وتركيا والسعودية وغيرهم لدحر التنظيم».