- كلمات ساخرة وأرقام مطموسة مكان اللوحات المعدنية للسيارة
على الرغم من الحديث الذى لا ينقطع عن ضرورة تشديد قانون المرور والصرامة فى تطبيقه للحد من نزيف الدماء المستمر، فإن انتهاك هذا القانون ظاهرة مستمر ومتعدد الأشكال.
وإذا كانت أجهزة الدولة تنتفض عند التصدى للمخالفين من «عفاريت الأسفلت» سائقى الميكروباص والنقل، فإن يد القانون تصبح حانية جدا عندما يتعلق الأمر بمخالفات «الكبار وأبنائهم» التى «تخزق» العين سواء كانت على شكل تلاعب فى لوحة الأرقام، أو نزعها تماما أو تركيب الزجاج الداكن المانع لرؤية ما بداخل السيارة.
فى المقابل فإن مواقع التواصل الاجتماعى على الإنترنت التى أصبحت تجسيدا حقيقيا لفكرة «الرقابة الاجتماعية» على السلطة ألقت الضوء بقوة على تنامى ظاهرة التلاعب فى اللوحات المعدنية من جانب أصحاب هذه السيارات الذين يشعرون أنهم فى مأمن من أى عقاب بسبب انتمائهم غالبا إلى هيئات وأجهزة أمنية أو قضائية أو سيادية كما تشير لوحات السيارات المخالفة. وأصبحت هذه المواقع تقدم كل يوم ما يمكن اعتباره بلاغات بالصوت والصورة عن هذه المخالفات إلى من يهمه الأمر، خصوصا أن الظروف الأمنية التى تمر بها البلاد والحرب ضد الإرهاب تجعل التهاون من سير سيارة بدون لوحة معدنية سليمة مخاطرة كبيرة بغض النظر عن هوية راكبها.
اقرأ أيضاً: