هنأ الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الأمة الإسلامية والعربية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، قائلًا: «يطيب ليّ أن أهنئ مصر وأهلها والأمتين العريبة والإسلامية والإنسانية جمعاء، بذكرى مولد الهدى سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-».
وأضاف «جمعة»، خلال كلمته باحتفالية الوزرة بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، اليوم الخميس، «إذ نحتفل في كل عام بهذه الذكرى إنما نستخلص الدروس من سيرة نبينا الكريم، والعبرة من ماضينا ونراجع واقعنا، وأهم ما نقف عنده من سيرته أنه كان نبي الرحمة حيث يقول الحق في كتابه العزيز "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، والفهم الدقيق لهذه الآية يوجب علينا أن نكون بحق رحمة للعالمين دون أي استثنائات على الإطلاق، ونكون رسل هداية وسلام ونحمل الخير والسلامة للعالم كله، مؤكين أن البشرية لو بذلت في البناء والتعير والتنمية والتكافل العالمي، نصف ما تبذله في الانفاق على الحروب لتغير حالها جمعاء وعشنا في أمن وسلام وتقدم ونماء»
وأوضح أن الرسالة المحمدية تمحورت حول مكارم الأخلاق ولخص النبي أهداف رسالته الكبري فقال «إنما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق»، وقال «إن أحبكم إليّ وأقربكم مني مجلسًا أحسنكم أخلاقًا»، مستطردًا: «صار هذان الركنين، الرحمة ومكارم الاخلاق، أشبه بالمسلمات والبديهيات تأصيلًا وتنظيرًا، وصار واجبنا تحويله إلي سلوك وواقع عملي ملموس في دنيانا ودنيا الناس جميعًا على نحو ما تعلمناه من نبينا الكريم أنه كان قرآن يمشي على الأرض يصل الرحمة، ويحمل الضعيف، ويكسب المعدوم ويوفر له حرفة تغنيه».
وأكد أنه تم عقد العزم على أن يكون مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، المقرر عقده في مارس 2017، حول دور القادة وصانعي القرار من السياسين والبرلمانيين والعلماء والمثقفين والإعلاميين والأكادميين، في نشر ثقافة السلام ومواجهة الإرهاب وتحدياته، مضيفًا «الأمر جلل والمسؤولية تضامنية مشتركة».
وأوضح أنه في إطار الحوار المجتمعي مع الشباب المنبثق عن المؤتمر الأول للشباب بشرم الشيخ، تم عمل مسابقة خاصة لشباب الجامعات، تحت عنوان دور شباب الجامعات ودورهم في نشر ثقافة التسامح والسلام ومواجهة الفكر المتطرف، مشيرًا إلى عقد العديد من اللقاءات والمسابقات والمقابلات ودورات التأهيل لاختيار أفضل العناصر الشبابة لقيادة العمل الدعوي، في إطار توجيهات الرئيس بضرورة تأهيل الشباب واعداهم بشكل متميز.
ووجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، على اهتمامه بقضية تصويب الخطاب الديني وتطوير الأوقاف لتؤدي دورها في التنمية وخدمة المجتمع في ضوء شروط الوافقين، معلنًا أن عام 2017، سيكون عام تطوير منظومة العمل الوقفي وانطلاق الوزارة في مجال البر والإسهام في تنمية المجتمع، بجانب جهودها في تصويب الخطاب الديني ونشر الفكر الإسلامي الوسطي الصحيح.