«السيسي»: طريق طويل ينتظرنا إذا أردنا إحياء حقيقيا لذكرى المولد النبوي - بوابة الشروق
الثلاثاء 14 مايو 2024 9:30 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«السيسي»: طريق طويل ينتظرنا إذا أردنا إحياء حقيقيا لذكرى المولد النبوي

السيسي
السيسي
كتبت: مارينا نبيل
نشر في: الخميس 8 ديسمبر 2016 - 1:29 م | آخر تحديث: الخميس 8 ديسمبر 2016 - 4:14 م

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، التهنئة للشعب المصريولكل الشعوب العربية والإسلامية، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، داعيًا الله سبحانه وتعالى أن يعيد هذه الذكرى بالخير على الشعب المصري، وعلى كل مسلم ومسلمة، في كل ربوع الأرض.

وقال «السيسي»، خلال كلمته باحتفالية وزارة الأوقاف بمناسبة ذكى المولد النبوي الشريف، اليوم الخميس، إن "الاحتفال بذكرى ميلاد نبي الرحمة والهدى، مناسبة طيبة للتعمق بهدوء وسكينة في أحوالنا مقارنين بين الأمس واليوم، وقاصدين الإجابة عن أسئلة العصر الذي نعيش فيه، مستلهمين في ذلك عظمة تراثنا ودروسه الخالدة"، متابعًا: "إن طريقًا طويلًا بانتظارنا إذا أردنا إحياء حقيقي لذكرى النبي العظيم، إنه طريق من العمل الشاق مع الأمل في غد أفضل، ومن الصبر على مشقة الطريق مع التطلع إلى جزء الصابرين المجتهدين، ومن الجلد على مواجهة الشدائد مع الإيمان في مسعانا نحو التقدم والازدهار".

وأضاف أنه "خلال هذا الطريق يجب أن نعلم أننا في حاجة إلى مراقبة شاملة لجميع قضايا، فالتركيز على جانب واحد لن يجدي نفعًا"، مستطردًا: "فالرسول الكريم قاد ثورة هائلة من التحديات الفكرية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ونحن إذ نقتدي بستنته العطرة نأمل أن نواجه قضيانا بفس الجرأة والشجاعة".

وأوضح أن "أول التحديات التي نعاني منها منذ فترة، هو انفصال الخطاب الديني عن جوهر الإسلام ذاته، وعن احتياجات عصرنا الحالي، وأنه تم التحدث من قبل في هذا الأمر مع العلماء، لافتًا إلى "إجماع العلماء على احتياجنا الماس لتحديث الخطاب الديني لتصويب ما تراكم داخله من مفاهيم خاطئة سواء نتيجة تراكم السنين، أو بفعل فاعلين أرادوا إخفاء نوايا الشر بداخلهم وراء غطاء مقدس يبررون به إرهابهم لخلق الله، ويعطون لأنفسهم حصانة من العقاب، وهو آت إليهم بما لا ريب فيه، بقدر ما أفسدوا في الأرض"، حسب قوله.

وأشار إلى مطالبات اليوم بوقفة مع النفس نستلهمها من سيرة النبي الكريم، وأن نواجه بجرأة وشجاعة لنعلم ما هو دخيل على ديننا الحنيف لنصوبه إلى صحيح الإسلام، وأصل رسالة الله سبحانه وتعالى إلى البشر، مضيفًا: "وقفة مع النفس نرفض فيها ما يعادي العقل والإنسانية، ونحدث التفسيرات التي اجتهد فيها من سبقونا، فنجتهد بدورنا لصناعة السلام في بلادنا بالإيمان والعلم كي نشهد الله والعالم أن الإسلام كما هو دين عظيم خلق أمة عظيمة قادرة على تطوير ذاتها، والمساهمة في تطور الحضارة الإنسانية بما يليق بمكانة دينها".

وأكد أنه في خضم عزم الدولة على خوض المعركة الفكرية الكبرى، معركة تصويب وتجديد الخطاب الديني، لا يفوتها أن تستكمل بنفس العزم الذي لا يلين باقي جوانب المعركة، مشددًا على أن "لا مكان للإرهاب وجماعاته وافكاره ومؤسساته داخل مصر، ومواجهاتنا له بالوسائل العسكرية والأمنية مستمرة، وستظل تضحيات أبنائنا من القوات المسلحة والشرطة المدنية مصدر إلهام وإعزاز لكل مصري ومصرية، ولن تضيع هدرًا بل ستستثمر وطنًا آمنًا أبيًا ننعم فيه وأبنائنا بالحياة الكريمة".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك