أعلنت السلطات الإندونيسية، أمس، مقتل 97 شخصا على الأقل وجرح مئات آخرين بعد زلزال قوى ضرب إقليم اتشيه فى أقصى شمال جزيرة سومطرة حيث ما زالت عمليات الإغاثة مستمرة.
وضرب الزلزال الذى بلغت شدته 6.5 درجات فجر أمس، منطقة بيدى جايا فى إقليم آتشيه غرب البلاد بينما كان السكان المسلمون بمعظمهم يستعدون لصلاة الفجر.
وقد أدى الزلزال إلى انهيار مساجد ومحال تجارية فى مدينة مورودو الصغيرة. وفر بعض السكان من بيوتهم بينما كان آخرون نائمين.
وقال مدير الوكالة الوطنية للكوارث، سوتوبو بورو نوجروهو للصحفيين: «لدينا 97 قتيلا و73 شخصا مصابا بجروح خطيرة ومائتا مصاب بجروح طفيفة». وأضاف نوجروهو أن «هذه الأعداد سترتفع نظرا للدمار الكبير»، مشيرا إلى أن المواطنين شعروا بما لا يقل عن خمسة توابع للزلزال الأساسى.
وأكد نائب رئيس بلدية بيدى جايا موليادى إن مستشفيات المنطقة لم تعد قادرة على استيعاب الجرحى. وقال شاهد عيان لوكالة «رويترز» إن كثيرا من الجرحى حصلوا على العلاج فى ممرات المستشفيات أو فى خيام طوارئ نصبت على عجل وإن معظم الإصابات كسور فى العظام وخدوش.
وتعمل عناصر فرق الإنقاذ وآليات حفر وسكان فى عمليات إزالة الأنقاض فى محاولة للعثور على سكان عالقين تحتها، فى وقت أعلن فيه خير النوفا المسئول فى وكالة البحث والإنقاذ فى آتشيه إن عشرات السكان ما زالوا مفقودين.
وشهدت تلك المنطقة دمارا هائلا فى 2004 عندما سبب زلزال بلغت قوته 9.2 درجة موجات مد عملاقة أزالت بلدات بأكملها فى إندونيسيا ودول أخرى مطلة على المحيط الهندى.