رحَّب مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، بإعلان القوات الليبية الموالية لحكومة "الوفاق الوطني" الليبية، فرض السيطرة الكاملة على مدينة سرت، معقل تنظيم "داعش" على الساحل الليبي، بعد حوالي عامين من سيطرة التنظيم عليها، واصفا هذا العمل العسكري بأنه بمثابة "الصفعة القوية" على وجه التنظيم الإرهابي.
وأوضح مرصد الإفتاء، في بيان اليوم الخميس، أن تنظيم "داعش" يضلل أتباعه ويطرح تفسيرات واهية للضربات المتلاحقة والهزائم المتوالية التي تلاحقه عبر أذرعه الإعلامية التي تدعى أن الانتكاسات التي يتعرض لها التنظيم بمثابة خطوة للوراء يتبعها قفزة طويلة إلى الأمام.
وأضاف المرصد، أن أذرع تنظيم داعش الإعلامية توهم أتباعه أن ما يتعرض له التنظيم بمثابة تطبيق واقعي لفقه النصر والتمكين الذي اختاره الله لعباده الصالحين، وأن دولة الخلافة المزعومة ستبقى أبدًا مهما تكالبت عليها أمم الكفر والمصائب والنكبات.
ودعا مرصد الإفتاء القوات الليبية إلى استمرار ضرباتها وعملياتها الناجحة ضد التنظيم الإرهابي، حتى يتم القضاء عليه نهائيا في جميع الأراضي الليبية وتحريرها من سطوته.
يذكر أن القوات الليبية الموالية لحكومة "الوفاق الوطني"، فرضت السيطرة الكاملة على مدينة سرت، معقل تنظيم "داعش" الإرهابي على الساحل الليبي إثر استسلام آخر عناصر التنظيم في آخر أحياء المدينة لتصبح أول عاصمة للتنظيم المتطرف يتم تحريرها من الإرهابيين.
وتمثل استعادة سرت ضربة قوية لتنظيم "داعش" الإرهابي؛ حيث يمثل تحرير المدينة نقطة محورية في الحرب التي تشنها القوات الليبية ضد التنظيم الإرهابي.